الصحة العالمية تحذر من إنتشار كورونا في عيد الأضحى “بيان جديد”
المجلة الطبية_خاص|
أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري أن خطر انتقال العدوى يرتفع خاصة مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، نتيجة التجمعات الاجتماعية والدينية الحاشدة. وفي إطار مكافحة مرض كوفيد-19، لافتاً إلى أن المنظمة أصدرت مؤخراً إرشادات إلى البلدان والمجتمعات المحلية بشأن تدابير الصحة العامة بمناسبة عيد الأضحى.
وفي حالة إقامة مناسبات اجتماعية أو دينية، حثت الصحة العالمية في البيان الاسبوعي السلطات والأفراد أن يتبعوا التدابير الأساسية اللازمة لوقف انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح، والتي تشمل على سبيل المثال اكتشاف الحالات وعزلها واختبارها ورعايتها؛ وحماية العاملين الصحيين؛ وتتبع المخالطين والمعزولين في الحجر الصحي؛ و الحفاظ على مسافة بين الأفراد، والحفاظ على نظافة الأيدي، وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة، وارتداء كمامة حيثما يُوصى بذلك.
وجددت تأكيدها على ضرورة أن تتخذ البلدان تدابير صارمة بشأن بيع الحيوانات وذبحها وتوزيع لحومها، على أن تكفل أيضاً إنفاذ اللوائح الوطنية المعنية بسلامة الأغذية والنظافة الشخصية.
وبشأن عملية توزيع لحوم الأضاحي، أوصت المنظمة بمراعاة تدابير التباعد البدني، ونصحت بتوكيل أحد أفراد الأسرة بتنفيذ عملية ذبح الأضحية وتنظيمها. وتجنباً للتجمعات الحاشدة المرتبطة بتوزيع اللحوم، يُرجى النظر في إمكانية الاستعانة بالهيئات، والوكالات والمؤسسات المركزية التي تلتزم بتطبيق التباعد الاجتماعي على مدار عملية تجميع اللحوم، وتعبئتها، وحفظها، وتوزيعها.
وفي السياق أكد المنظري أن المنطقة تشهد استقرارا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأن الأعداد آخذة في التناقص، مشيراً إلى أن الذروة كانت في شهر رمضان وعيد الفطر نتيجة لتراخي البلدان في تطبيق التدابير الاجتماعية.
وأضاف في البيان الذي حصلت المجلة الطبية على نسخة منه أن الصحة العالمية أوصت الحكومات التي بدأت باجراءات الفتح بأن تستند قراراتها إلى إجراء تقدير موضوعي للمخاطر، بحيث تكون مُسندة بالأدلة. ومن الناحية المثالية، ينبغي أن يتم تخفيف التدابير الاجتماعية على مراحل بمرور الوقت، مع استهداف المجتمعات المحلية وإشراكها. وذلك لأن إدارة تخفيف التدابير الاجتماعية بطريقة غير صحيحة كانت تقترن عادةً بعودة ظهور حالات الإصابة بكوفيد-19، حتى في بعض البلدان الأكثر تقدماً.
ولفت إلى أنه بات من الملاحظ في الإقليم ظهور حالات جديدة مقترنة بالسفر منذ بدأت البلدان في فتح مطاراتها ونقاط الدخول الأخرى أمام المسافرين الدوليين، وتشهد بعض البلدان عودة ظهور حالات عدوى جديدة منقولة عبر المجتمع المحلي بعد حدوث تراجع أولي.
وجدد الدكتور المنظري ترحيب الصحة العالمية بقرار المملكة العربية السعودية بشأن قصر الحج هذا العام على عدد محدود من الحجاج من جنسيات مختلفة من بين المقيمين في المملكة، وذلك بُغية الحفاظ على سلامة الحجاج وتعزيز الأمن الصحي داخل المملكة وخارجها.
وأشار إلى أن الجميع بات الآن على دراية بالتدابير التي يتعين اتخاذها كي نحمي أنفسنا ومجتمعاتنا. فدعونا لا ننسى أن إي إجراء سنقوم به في الأسابيع المقبلة أثناء احتفالنا بالأعياد الدينية، والسفر، وزيارة الأصدقاء والعائلات قد يحدد مسار الجائحة في إقليمنا.
وختم بقوله :”مرت ستة أشهر حتى بدأنا نشهد استقرار الحالات، ولا يزال علينا أن نتحلى باليقظة إزاء المستقبل المنظور. ويبدو أن هذا الفيروس لن يفتأ عن إثارة دهشتنا – إذ عاود الظهور في بعض البلدان التي تتمتع بأكثر نُظم الرعاية الصحية تطوراً. ومن ثَمَ، يجب علينا أن نواصل اتباع النهج الشامل الذي وضعناه في سبيل مكافحته. فدعونا جميعاً نحافظ على هذا التقدم الهش الذي استطعنا إحرازه حتى الآن”.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=10417