إلى الأطباء: 1- من العيب استقبال المرضى في عياداتكم بدون النزول إلى مستوى ووضع المريض، ومحاوله فهم المرض، وإعطاء المجال الكافي للمريض لشرح حالته، بل وفحص المريض بالتواصل المباشر ليس من على كرسيك القابع وراء المكتب المرصع بالشهادات التي لا جدوى منها!
2- إلى الطبيب الإله الذي يعتقد أن لا علم أوسع وأشمل من علمه! يجب عليك العمل الدؤوب على تحديث معلوماتك الطبية والتشخيصية على الدوام، فعلم الأمراض في تحديث مستمر. يجب عليك التواصل مع العالم في تخصصك بشكل شبه يومي! العلاج الذي تصفه اليوم قد يكون مضرا غداً! ثم إن الطبيب يجب أن يملك روح التحدي، فعند إيجاده حالة صعب تشخيصها أو تعذر تشخيصها بشكل صحيح، يجب متابعة الحالة كجزء من إلتزامك الأخلاقي وعمل ملخص للحالة وعرضها على زملائك في إجتماع دوري يفترض أن يعقد كل اسبوع!.
إلى المرضى والمتابعين: 1- قد تسمع بأن الطبيب الفلاني ممتاز وكذا وكذا، وكي تعرف ذلك وتتأكد من صحة ذلك، يجب عليك التركيز على مدى قدرة هذا الطبيب على التواصل معك والمقدرة على التفاهم معك وإعطائك المجال والوقت الكافي لشرح حالتك. ثم يكون لك الحكم على قدرات هذا الطبيب على الخوض في غمار مرضك واستجلابه المعلومة الدقيقة من وحي تجربته أو عن طريق تواصله مع آخرين في نفس تخصصه. ثم إن اهتمام طبيبك في متابعة مرضك من خلال موعد آخر وأكثر من ذلك بواسطة الاتصال بك أو ارسال رسالة، هو مؤشر جيد.