أربعة أشهر من الصمود الاسطوري في الخطوط الأمامية لجيشنا الأبيض الذي فاجأ الجميع بثباث لا يقل عن صمود الجنود المرابطين في ميادين القتال.
في وجه أقوى الأوبئة العالمية التي أصابت الملايين وقتلت مئات الآلاف صمد أطباؤنا وطبيباتنا بإمكانياتهم المتواضعة وشبه المنعدمة، صمدوا في الوقت الذي كان يتوقع فيه الجميع فرارهم واستسلامهم.
جيش اليمن الأبيض غير المعادلات وأحز نصراً جديداً وكبيراً في القطاع الصحي بتصديه لجائحة كورونا التي عجزت أمامها أقوى الدول بكل ما تملك من إمكانيات وتقنيات صحية.
أقول لأبطال الجيش الأبيض الذين عانوا مرارة البداية :”لكم منا كل الحب كل الود كل الاحترام كل التقدير، فأنتم الشجعان حين جبن الكثير وأنتم الحاضرون حين غاب الجميع. أنتم من واجه الرعب بقوة ودافع عن الروح البشرية ببسالة واستبسال، أنتم الروح التي نفخت في صدور مرضاكم. وأنتم النبض في قلوب مجتمعكم المرعوب، نعم لا تكفيكم الكلمات مدحا ولاتفيكم الجُمل شكراً.
فلكم الشكر كل الشكر ولكم الحب جُل الحب.
أبطال الجيش الأبيض اللاحقون شكرا لانضمامكم والتحاقكم بإخوتكم وأخواتكم. أبطال الصفوف الأولى فأنتم المدد وأنتم السند وأنتم العتاد والعدة.
أنتم فخر اليمن جميعا ومستشفى الكويت خاصة.
*ممرض العناية المركزة والحالات الحرجة بمستشفى الكويت