المجلة الطبية

إجراءات حازمة وسيارات إسعاف على أبواب مراكز امتحانات الثانوية

-

إجراءات حازمة وسيارات إسعاف على أبواب مراكز امتحانات الثانوية

المجلة الطبية_خاص|

يعيش حوالي 500 ألف طالب وطالبة من 12 محافظة يمنية خاضعة لإدارة حكومة صنعاء ضغوطات نفسية وقلقا متصاعدا مع قرب موعد امتحانات الشهادة الأساسية والثانوية التي تبدأ السبت المقبل 15 أغسطس. إلا أن الإدارة العامة للصحة المدرسية بوازرة التربية تبدد تلك المخاوف بكشفها عن حزمة الإجراءات المتخذة لتحقيق سلامة الطلاب.

وليد خالد (17 عاما) وهو أحد الطلاب الذين سيتقدمون لنيل الشهادة الأساسية هذا العام، يخشى من انتشار فيروس كورونا المستجد في أوساط الطلاب والطالبات أثناء الامتحانات خاصة وأن الفيروس ما يزال يحكم قبضته على معظم دول العالم بمن فيها اليمن، حد تعبيره.

ويفصح وليد لـ “المجلة الطبية” عن وسائل وقائية وفرتها له أسرته لاستخدامها أثناء الامتحانات كـ “الكمامات والقلفز، والمعقم الكحولي”.. لكنه وبالرغم من ذلك، يؤكد أن قلق أسرته يتضاعف مع اقتراب الامتحان.

لا يختلف حال باقي الطلاب وأسرهم عن وليد خالد، إلا أن وزارة التربية والتعليم بصنعاء تحاول تبديد تلك المخاوف بحزمة من الإجراءات التي اتخذتها في سبيل ضمان سلامة المتقدمين لنيل الشهادتين في ظل انتشار فيروس كورونا الذي تسبب بوقف العملية التعليمية برمتها لعدة أشهر في أغلب دول العالم.

اجراءات للوقاية من فيروس كورونا حددتها وزارة التربية والتعليم

ويبلغ عدد الطلاب المتقدمين لاختبارات الشهادة العامة للمرحلتين الأساسية والثانوية لهذا العام نحو 49 ألفاً و312 طالباً وطالبة موزعين على 4281 مركزاً اختبارياً بحسب ما أعلن عنه وكيل قطاع المناهج والتوجيه نائب رئيس اللجنة العليا للاختبارات أحمد النونو.

هذا ما عليك الالتزام به

 مدير عام الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم بصنعاء الدكتور عبد الباسط جولة يطمئن الأهالي بقوله “الوزارة بذلت جهودا في سبيل سلامة الطلاب، وأقرت برتوكولا ودليلا موحدا بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر اليمني ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.

وبالرغم من الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل وزارة التربية، إلا أن الدكتور جولة يؤكد أن ضمان صحة الطلاب يعتمد على مدى التزامهم بالوسائل الوقائية أثناء تأدية الامتحانات، كمراعاة المسافات الآمنة للتباعد الجسدي بما لا يقل عن متر ونصف، وارتداء الكمامات وعدم التنقل بين المقاعد والالتزام بمقر الجلوس باللجنة.

وشدد الدكتور جولة في حديث لـ “المجلة الطبية” على أهمية عدم تبادل الطلاب للأدوات المدرسية الشخصية فيما بينهم، وأن حصلت كضرورة فيتم تعقيمها، وكذلك الامتناع عن تناول الأطعمة أو المشروبات المكشوفة في الشوارع.. منبها بضرورة ابلاغ الاستاذ المراقب في حال الشعور بأي أعراض لكورونا.

وينصح الدكتور جولة الطلاب بشرب الكثير من الماء وتقليل المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وعدم مصافحة أو تقبيل الأصدقاء، ومغادرة المدرسة بعد الانتهاء من الامتحان بما يضمن منع التجمعات.

في حال ارتفعت درجة حرارة الطالب

أعراض الإصابة

وبحسب ما نشرته منظمة الصحة العالمية على موقعها في الانترنت، فإن الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض كوفيد-19 تتمثل في ‏الحمى والإرهاق والسعال الجاف، بينما الأعراض ‏ الأقل شيوعاً والتي قد يُصاب بها بعض ‏المرضى تتمثل في الآلام والأوجاع، واحتقان الأنف، ‏والصداع، والتهاب الملتحمة، وألم الحلق، والإسهال، ‏وفقدان حاسة الذوق أو الشم، وظهور طفح جلدي ‏أو تغير لون أصابع اليدين أو القدمين. وعادة ما ‏تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ بشكل تدريجي. ‏ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن يشعروا إلا ‏بأعراض خفيفة جداً.

لا تسهروا عشية الامتحان

الأخصائي النفسي صادق الذيفاني- ينصح الطلاب وأهاليهم بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوسائل الوقائية بعيداً عن القلق والتوتر الذي سينعكس سلبا على صحة التلاميذ ومستوى إجاباتهم على أسئلة الامتحانات.

 وأشار الذيفاني في تصريح لـ المجلة الطبية إلى أهمية أن يتجنب الطلاب السهر ليلة الامتحان تحت أي مبرر لما قد يسببه السهر من إرهاق وضغط نفسي ينعكس على أدائه في دفتر الإجابة.

وأضاف “على الطلاب أن يتناولوا وجبة الإفطار بشكل معتدل لأن هناك اعتقادا بأن المعدة الفارغة تساعد على التركيز بشكل أفضل وهذا غير صحيح”، وبالمقابل لا ينصح بتناول وجبة دسمة قبل دخول قاعة الامتحانات.

5910 متطوعين صحيين

جمعية الهلال الأحمر اليمني أكدت في منشور على حسابها الرسمي في “الفيسبوك” بأنه سيتواجد 5910 متطوعين في جميع المراكز الامتحانية في ١٢ محافظة، لتنفيذ الاجراءات الاحترازية طوال فترة الامتحانات.

بروشور توعوي بالاجراءات الاحترازية وغسل اليدين.. أعدته وزارة التربية والتعليم

إجراءات وقائية

تم التنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان لتخصيص سيارة اسعاف في كل مديرية، وأرقام غرف عمليات في كل منطقة تعليمية مرتبطة بغرف العمليات في مكاتب التربية في المحافظات، من ضمن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية، بحسب مدير عام الصحة المدرسية.

وأكد الدكتور جولة في تصريح لـ ” المجلة الطبية” أنه سيتواجد مشرف صحي في كل مركز امتحاني للإشراف على تطبيق الاجراءات الاحترازية والتبليغ الفوري عن أي تقصير أو مستجدات صحية، إضافة إلى توقيف أعمال الترميم والزراعة داخل المراكز لضمان عدم تواجد أي عمال داخل تلك المراكز.

وأضاف “يتم تعقيم كافة اللجان والممرات والأجهزة المستخدمة قبل أول يوم امتحان وكذلك في نهاية كل يوم، وتحديد مسارات دخول وخروج الطلاب لضمان اجراء الفحوصات الحرارية لجميع الطلاب والعاملين بشكل يومي، وسيرتدي الطلاب والعاملين الكمامات والقفازات”.

وبحسب الدكتور جولة، فقد تم تجهيز غرفة عزل صحي جيدة التهوية في الطابق الأرضي من كل مركز، وسيمنع أي طالب تظهر عليه أعراض كورونا من الدخول ويقدم عذرا عن الامتحان، وسيتولى المشرف الصحي التأكد من حالته وقرار بقائه أو مغادرته، وفي حال ثبت اصابته بأعراض كورونا سينقل بسيارات الاسعاف إلى المستشفى.

ووفقاً للدكتور جولة فقد تم تحديد مسافة متر ونصف كحد أدنى بين الطلاب على ألا يزيد عدد الطلاب في اللجنة الواحدة عن 10 طلاب، وتعقيم جميع الادوات التي يستخدمها الطالب في قاعة الامتحانات مثل الحاسبة والمساطر وغيرها.

Exit mobile version