مسؤول أممي ينقل للعالم صورة دقيقة عن الوضع الصحي باليمن
المجلة الطبية_ خاص|
وصف الأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي جان إيغلاند اليمن خلال السنوات الأربع الماضية بأنه “أشبه بسجن كامل” متسائلا عما إذا كان العالم يعرف ما يدور هنا خلال الفترة الماضية.
وفي مقال طويل خصص جان ايغلاند الجزء الأكبر منه لنقل صورة مختصرة عن الأضرار التي لحقت بالوضع الصحي نتيجة للحرب الدائرة منذ أكثر من أربعة أعوام،.. قال إيغلاند: “على مدار أربعة أعوام، لم يتمكَّن اليمنيون المصابون بأمراضٍ خطيرة الذين يعيشون في العاصمة، وفي المناطق الشمالية من البلاد، من السفر من أجل علاجٍ ينقذ حياتهم”، مشيرا إلى أن السلطات الصحية المحلية أفادت بأن آلاف الأطفال والنساء والرجال ربما ماتوا لأنهم لم يتمكَّنوا من الوصول إلى المستشفيات في الخارج.
وأكد بأن نظام الرعاية الصحية يتأرجح على حافة الانهيار، موضحا في المقال الذي نشر في الاندبندنت البريطانية كيف أن الحرب دمَّرَت نصف مستشفيات وعيادات البلاد. وتوقَّفَت الشحنات الطبية عبر مطار صنعاء “تقريباً بشكلٍ كامل”.
وبحسب ايغلاند أدَّى الحصار والقيود المفروضة على الواردات إلى أن يكافح الأطباء مع معداتٍ عتيقة في ظل إنتشار كورونا التي ضاعَفَت تكلفة العديد من الأدوية الأساسية، وأوضح أن استمرار الوضع ساهم في تضييق الخناق خلال الجائحة، “حين أصبح الحصول على طاقةٍ من أجل تشغيل أجهزة التنفُّس الصناعي أو الحصول على قطعةٍ من الصابون يمثِّل حاجزاً بين الحياة والموت”.
وألمح إلى انخفاض القدرة التشغيلية لمستشفيات صنعاء لتقتصر على ساعات محدودة خلال اليوم بسبب انقطاع التيار الكهربائي، الذي تسبب في إنقطاع المياه عن ربع مليون شخص، لأن ما مِن وقودٍ يكفي لتشغيل المضخَّات، أصبح الأمر عبارة عن كوكتيل سام بعدما أُضيفَت جائحة كوفيد-19 إلى هذا المزيج، حد تعبيره.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=10939