الصحة العالمية تحدد الطريقة الأسرع لإنهاء جائحة كورونا
المجلة الطبية|
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الاستثمار في آلية تضمن لجميع الدول الحصول على لقاح ضد مرض كوفيد-19، بشكل عادل، وفي الوقت المناسب، هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الصحية.
وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحفيين أمس الاثنين في جنيف بأن 172 دولة تشارك حتى الآن مع مرفق الوصول العالمي للقاح فعال ضد فيروس كورونا، المعروف باسم “COVAX” والذي يهدف لإنتاج ملياري جرعة للتطعيم ضد كـوفيد-19 بحلول نهاية العام المقبل. ووصف الاستثمار في مرفق COVAX بأنه أسرع طريقة لإنهاء هذه الجائحة وضمان الانتعاش الاقتصادي.
وفي الأسبوع الماضي، دعا الدكتور تيدروس الدول للانضمام إلى المرفق الذي يضم حاليا تسعة لقاحات في محفظة COVAX وتسعة أخرى قيد التقييم.
وبحسب ما ورد في مركز أخبار الأمم المتحدة فقد قال تيدروس: “نظرا لأن الحكومات تستثمر تريليونات الدولارات في الحوافز الاقتصادية، فإن مرفق COVAX يوفر عائدا كبيرا على الاستثمار. هناك ضوء في نهاية النفق. وكما قلت الأسبوع الماضي، يمكننا القيام بذلك معا”.
ويعتبر مرفق COVAX بمثابة ذراع اللقاحات لمبادرة تسريع تطوير علاجات كوفيد-19 والمعروفة باسم ACT-Accelerator، وجعلها في متناول يد الجميع.
ومن خلال المرفق، ستشترك البلدان في شراء وتحمّل المخاطر بشكل جماعي عند وضع لقاحات متعددة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى توزيع العلاج الآمن والفعّال ضد المرض.
وأفاد مدير منظمة الصحة العالمية بأن عددا من اللقاحات موجود في المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية، على أمل أن يكون العديد منها آمنا وفعّالا.
وأوضح الدكتور تيدروس أن جرعات اللقاح ستذهب إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، مثل العاملين الصحيين، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عام، والأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة والذين يكونون أكثرعرضة للوفاة بسبب كوفيد-19.
وقال الدكتور تيدروس: “نحن نعمل مع مصنعي اللقاحات لتزويد جميع البلدان التي تنضم إلى هذا الجهد بإمكانية الوصول العادل في الوقت المناسب إلى جميع اللقاحات المرخصة والمعتمدة. هذا لا يقتصر على تجميع المخاطر فحسب، بل يعني أيضا أن الأسعار ستظل منخفضة قدر الإمكان”، مشيرا إلى فائدة أخرى أيضا تتمثل في الحماية من “قومية اللقاح”.
وتابع يقول: “يوضح بحث جديد أن المنافسة العالمية على جرعات اللقاح يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير مقارنة بالجهد التعاوني مثل منشأة COVAX”.
وأضاف أن ذلك سيؤدي أيضا إلى بقاء الجائحة لفترة طويلة لأن عددا قليلا فقط من البلدان سيحصل على معظم الإمدادات، وقال إن “قومية اللقاح ستخدم الفيروس فقط”.
مع ذلك، شدد الدكتور تيدروس على أن نجاح المرفق سيتطلب سد فجوات التمويل للبحث والتطوير، ودعم البلدان ذات الدخل المنخفض.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=10948