الصحة العالمية تعلن خلو قارة أفريقيا من فيروس “شلل الأطفال”
mohammed alghobasi
-
الصحة العالمية تعلن خلو قارة أفريقيا من فيروس “شلل الأطفال”
المجلة الطبية_ خاص| أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء خلو القارة الأفريقية من فيروس “شلل الأطفال”، بعد مضي أربع سنوات دون تسجيل أي حالة في القارة.
وأقرت لجنة الاعتماد الإقليمية المستقلة في إفريقيا أن المنطقة الأفريقية التابعة لمنظمة الصحة العالمية خالية من فيروس شلل الأطفال البري بعد 4 سنوات دون تسجيل حالة. لافتة إلى أنه يمكن للعالم أن يتنفس الصعداء حيث تم التصديق على القضاء على مرض فيروس شلل الأطفال البري في المنطقة الأفريقية بأكملها.
واعتبرت المنظمة في موقعها الالكتروني هذا اليوم التاريخي تتويجا لعقود من العمل بعد إطلاق حملة “اطردوا شلل الأطفال من أفريقيا” في عام 1996 ، في الوقت الذي أصاب فيه فيروس شلل الأطفال البري بالشلل حوالي 75000 طفل في جميع أنحاء الإقليم كل عام. تم اكتشاف آخر حالة شلل فيروس شلل الأطفال البري في إفريقيا في ولاية بورنو ، نيجيريا ، في 21 أغسطس 2016. ومنذ ذلك الحين، لم يتم الإبلاغ عن أي حالة من حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال البري في ظل وجود ترصد معياري للشهادة. وبهذا الإنجاز الهائل، يعيش أكثر من 90٪ من سكان العالم الآن في مناطق خالية من شلل الأطفال.
وبهذه المناسبة قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري أن الإقليم الأفريقي، وهو خامس إقليم تابع لمنظمة الصحة العالمية يحصل على شهادة خالية من شلل الأطفال، وأن الإقليم قد شهد العديد من الانتكاسات على طول الطريق.
وأشاد الدكتور المنظري بتفاني العاملين الصحيين الذين جعلوا هذا الإنجاز ممكناً، مضيفاً بقوله: “بينما يحتفل كل منا في إقليم شرق المتوسط بهذا الإنجاز مع أصدقائنا وحلفائنا في إفريقيا، نشعر بأن احساسنا قد تجدد وهدفنا يشمل استئصال شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان”.
وأكد المنظري أن إقليم شرق المتوسط هو المنطقة الوحيدة في العالم التي لا يزال يتواجد فيها شلل الأطفال، لكن مهمة القضاء عليه قابلة للتحقيق. وقد أظهر الانتصار في أفريقيا اليوم للعالم بأسره أنه من الممكن القضاء على شلل الأطفال في كل مكان.
وقال أنه وعلى الرغم من العبء المستمر الذي يلقيه وباء COVID-19 والحصيلة التي ألحقها بالعديد من البرامج الصحية، فقد عمل العاملون الصحيون في جميع مناطق منظمة الصحة العالمية في إفريقيا وشرق البحر المتوسط بجد لإعادة أنشطة التطعيم بطريقة حذرة وآمنة لوقف تزايد تفاقم فجوة المناعة بسبب الوباء .