كورونا يرفع معدلات البحث عن “نوبات الهلع والقلق” على الإنترنت
المجلة الطبية|
في خضم جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، ارتفعت عمليات البحث على الإنترنت عن الكلمات الرئيسية المتعلقة بنوبات الهلع والقلق الحاد.
وكانت عمليات البحث عبر “غوغل” عن أعراض القلق، منذ منتصف مارس/ آذار حتى منتصف مايو/ أيار هي الأعلى في تاريخ محرك البحث، وفقاً للباحثين في مركز معهد “كوالكوم” للصحة المدفوعة بالبيانات بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو. ونشرت الدراسة يوم الاثنين في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.
ووفقاً لما أورد موقع “سي إن إن” اليوم الأربعاء فقد ارتفعت الاستفسارات أيضاً في 3 أبريل/ نيسان الماضي، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توصيات بشأن ارتداء قناع الوجه، وكذلك في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عندما تجاوزت الولايات المتحدة إيطاليا في عدد وفيات فيروس كورونا.
وقال الباحثون إن النتائج يمكن أن تعطي القادة وصانعي السياسات وجهة نظر حول كيفية إدارة تصور عامة السكان لتوجيهات الصحة العامة، ويمكن أن تفيد في كيفية تمكين أولئك الذين يعانون من الأزمات لطلب المساعدة بسرعة.
وقال جون آيرز، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المساعد في جامعة ولاية سان دييغو: “بالنسبة للبعض، يكون للخوف تأثير سلبي أكبر على صحتهم مما يؤثر عليه كوفيد”. وأضاف: “يمكن أن تساعد النتائج القادة على الاستماع والتفكير بشكل شامل حول تكلفة بعض هذه الإجراءات”.
وراقب الباحثون عدد المرات التي بحث فيها الأشخاص عن عبارات مثل “نوبة الهلع”، و”نوبة القلق”، و”علامات نوبة القلق”، و”أعراض نوبة القلق”.
وقارن العلماء العدد الإجمالي لعمليات البحث المتعلقة بالقلق خلال الأيام الأولى للوباء مع البيانات التي تعود إلى يناير 2004 ، وقاموا بتعديل المتغيرات مثل النمو السكاني وزيادة استخدام الإنترنت على مدى العقدين الماضيين.
ومقارنةً بعصر ما قبل الجائحة، قال فريق البحث إنهم يعتقدون أن الأزمة الحالية تسببت في زيادة نسبتها 11% في عمليات البحث المتعلقة بنوبات الذعر خلال فترة 58 يوماً.
وقال بنجامين ألتاوس، الأستاذ المساعد بجامعة واشنطن ومتعاون في الدراسة، إنه “من الناحية العملية، خلال أول 58 يوما من جائحة كوفيد -19، كان هناك ما يقدر بنحو 3.4 مليون عملية بحث تتعلق بالقلق الحاد الشديد في الولايات المتحدة”.
وأشار ألتاوس إلى أن عمليات البحث عن نوبات القلق والذعر كانت الأعلى على الإطلاق منذ أكثر من 16 عاماً من بيانات البحث السابقة.
وكان أعلى يوم بشكل عام هو 28 مارس/آذار، أي قبل يوم من تمديد إرشادات التباعد الاجتماعي، حيث كانت عمليات البحث عن القلق أعلى بنسبة 52% من المتوقع لو لم تقع الجائحة.
وبحسب الموقع الأمريكي يمكن أن تساعد هذه البيانات الجديدة المسؤولين في تصميم التدخلات التي تفيد الشخص بشكل مباشر في خضم نوبة الهلع، ويمكن أن تساعد الباحثين على استهداف مكان وزمان حدوث ضغوط عاطفية متزايدة.
Source : https://alttebiah.net/?p=10971