المجلة الطبية

أهالي سقطرى: قلقون من انتشار فيروس كورونا بين طلابنا في المدارس

-

أهالي سقطرى: قلقون من انتشار فيروس كورونا بين طلابنا في المدارس
إجراءات احترازية رسمية “شبه معدومة”

سقطرى _ أحمد جمعان|

عبرت الثلاثينية – أم أفراح – عن قلقها الشديد من إصابة أولادها بفيروس “كورونا” المستجد كوفيد-19 . بعد ان دشنت وزارة التربية التعليم العام الدراسي الجديد الأسبوع الماضي.
وسط “ضعف “في اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية الطلبة اشترطتها منظمات صحية عالمية.

اعتمدت – أم أفراح محمد – استراتيجية خاصة بها لحماية أطفالها الثلاثة، عن طريق تثقيفهم بـ “أهمية اتباع الشروط الصحية كغسل الأيدي جيداً. وارتداء كمامة للتصدي لفيروس “معدٍ” لم تتوصل شركات أدوية عالمية الى لقاح أو علاج حتى الآن. حسب قولها.

أم افراح – واحدة من بين عشرات النساء في محافظة أرخبيل سقطرى التي تبعد عن العاصمة عدن ما يقارب 900 كيلو متر. ترددن في إرسال أطفالهن الى المدارس لحين اتخاذ إجراءات احترازية كالتباعد الجسدي بين الطلبة وتعقيم المدارس جيدا قبل بدء الفصل الدراسي.

ويتفق برأيه مع أم أفراح، المواطن الأربعيني – صالح محسن – من حيث ضعف الإجراءات الاحترازية في أغلب مدارس سقطرى التي تستقبل أكثر من 17 ألف طالب وطالبة على المقاعد الدراسية من كل عام.  مما قد يساهم في ازدياد خطر الفيروس وانتشاره بين الطلبة، قائلا “الوقاية من انتشار الفيروس شبه معدومة”. أهالي سقطرى في حديث للمجلة الطبية: قلقون من انتشار فيروس كورونا بين طلابنا في المدارس

 

تحصين أكثر من 11 ألف طفل في سقطرى

واعتبر أن تحقيق التباعد الجسدي بين الطلبة “شبه مستحيل “بسبب اكتظاظ الفصول الدراسية مما يشكل خطورة على صحة المعلم والطالب معا. داعيا الى تكثيف الحملات التوعوية في المدارس وبين افراد المجتمع.
الموظف محسن – الذي يعمل في مصلحة الهجرة والجوازات في المحافظة ويتعامل مع المواطنين يوميا. تنبع تخوفاته على الطلاب بعد عدم حصوله على أبسط الوسائل الوقائية من الجهات الصحية، كالمطهرات والمعقمات أثناء عمله، حسب قوله.

واعتبرت هيئة الأمم المتحدة “أن تفشي فيروس كورونا تسبب في أكبر عرقلة للتعليم على الإطلاق، حيث أثر على نحو 1.6 مليار طالب في أكثر من 160 دولة. “بينما وضعت “اليونيسيف” مجموعة من الاحتياطات التي يتعين على المدارس اتباعها للحد من انتشار “كوفيد-19” المستجد لحماية الطلاب والموظفين والمعلمين وأسرهم.

غير أن مدير ثانوية الزهراء للبنات – محمد معاذ – أكد أن المديرية والمعلمين ركزوا على نشر التوعية والتثقيف بين طالباتها للوقاية من فيروس كورونا المستجد وأعراضه المرضية. كارتفاع في درجات حرارة الجسم وضيق التنفس والتهاب الحلق والإصابة بالإسهال.

وفي نهاية العام الدراسي الماضي، تم توزيع ملصقات جدارية توعوية عن خطورة الفيروس على أن المدرسة التي يبلغ عدد طلابها حوالي ألفي طالب من مختلف مناطق وقرى المحافظة. تواجه نقصا شديدا في مواد المطهرات والمعقمات ” حسب قول معاذ.

رغم أن محافظة سقطرى لم تتأثر العام الدراسي الماضي من جائحة كورونا ولم يتم تعليق فيها التعليم ولم يكن هناك أي اختلاف فيما يخص الجانب الاحترازي الوقائي. غير أنها اعتمدت بدرجة أساسية على التوعية والإرشاد المتفق عليها من قبل وزارتي التربية والتعليم والصحة.

مدير مكتب الصحة في سقطرى يكشف مستجدات كورونا والوضع الصحي في الجزيرة

مدير عام مكتب وزارة التربية والتعليم – الأستاذ احمد ابراهيم خالد – من جانبه أوضح أن إمكانيات المكتب للاحتراز من جائحة كورونا تنحصر في الجانب التوعوي للطلاب والمعلم على السواء. بضرورة أخذ الحيطة عند الاختلاط بالآخرين وكذا الالتزام بترك المسافة المحددة لمنع انتقال الفيروس.

لافتاً إلى أن موضوع حماية الطلاب من كورونا يتطلب جهدا جماعيا والعمل على تكثيف التواصل مع مكتب الصحة للمساعدة في هذا الامر. وخاصة في إلقاء المحاضرات التوعوية للمعلم والطلاب ونشر الملصقات الارشادية التي تساعد في الوقاية من المرض.

وأشار مدير تربية سقطرى إلى أن الإمكانيات الطبية من أجهزة الفحص والكمامات وغيرها من أدوات السلامة غير متوفرة. كما هو الحال في المحافظات الأكثر امكانيات عن محافظة سقطرى. وهناك جهود حثيثة وفق الإمكانات المتاحة من أجل الشخص نفسه ومحيطه الذي يعيش فيه والمنزل وافراد العائلة وكيفية التعامل معهم للحفاظ على النفس وعليهم.

تمتلك المحافظة 17 ألفا و52 طالبا وطالبة منهم 15 الفا و37 طالبا وطالبة مرحلة أساسية. موزعين على 80 مدرسة 75 أساسية و5 ثانوية. فيما تبلغ القوة الوظيفية للمكتب 599 كادرا تربويا بين معلم وإداري و403 معلمين متعاقدين.

مدير عام مكتب الصحة – سعد عامر بن ماجد – أشار إلى أن المكتب ترك ملف كورونا “لعدم تفعيل لجنة الطوارئ. والتنسيق مع المكتب فيما يخص عدم وصول رحلات الطيران في مواعيدها. وفقدان السيطرة على حركة السفن التي تقوم بإنزال الركاب دون أي فحص أو متابعة حالتها “محذرا من “كارثة” صحية وبيئية.

مؤكدا” افتقار المكتب لأي خطة احترازية للطلاب.. مطالبا بعمل جاد من الجميع في السلطة المحلية والتحالف وسلطة الأمر الواقع في المحافظة المتمثل في المجلس الانتقالي. لتنظيم عملية الدخول للمحافظة حتى يستطيع المكتب ولجنة الطوارئ على متابعة الحالات التي وصلت سابقا والتأكد من سلامتها.

حملات ساعدت في توعية المجتمع
نائب مدير منظمة العون الانساني مسؤول الرقابة والمتابعة بسقطرى – محمد سعيد العرقبي – يشير إلى أن المنظمة سبق لها تنفيذ حملة توعوية في عدد من مدارس سقطرى حول أهمية النظافة العامة والنظافة الشخصية والطريقة السليمة لغسل اليدين لمنع انتقال الأمراض التي غالبا ما تنتقل عن طريق اليدين كما هو الحال مع فيروس كورونا.

وأضاف العرقبي: تحرص المنظمة على توزيع الغذاء الذي يموله برنامج الأغذية العالمي على القيام بأنشطة توعوية للأسر للمستفيدة من المشروع. من خلال توفير مواد نظافة. ومياه معقمة لغسل اليدين كما قامت المنظمة بتوزيع منشورات وملصقات حول الوقاية من فيروس كورونا والطرق المثلى لمنع انتشار العدوى. وهذه التوعية تنفذ عند كل دورة توزيع للمواد الغذائية في نقاط التوزيع المختلفة. وأسهمت بشكل كبير في خلق وعي مجتمعي بمختلف فئاته.

وتضم المنظمة كوادر مؤهلة ومتطوعين وهي على استعداد دائم للتعاون مع مكتب التربية والتعليم لتنفيذ برامج توعوية مشتركة للطلاب. وتقديم المشورة والمقترحات للتوعية لمنع انتشار فيروس كورونا بين طلاب المدارس بحسب العرقبي.

Exit mobile version