زواج الأقارب.. أمراض تتوارثها الأجيال
المجلة الطبية_ محمد غبسي|
يعاني آلاف الأطفال اليمنيين من الأمراض المرتبطة بزواج الأقارب في ظل عزوف الكثيرين عن الفحص الطبي قبل الزواج لأسباب متعلقة بالأمية الصحية، وحرص الكثير من الأسر على تزويج الأبناء من المحيط العائلي.
تزوجت عالية عبدالناصر “34 عاما” – من محافظة إب قبل 14 عاما من ابن عمها الذي يكبرها بأربع سنوات، دون ان يخضعا لأي فحص طبي خاص بالأمراض الوراثية التي قد تؤثر على الأطفال، وبعد زواجهما بثلاث سنوات رزقا بطفلهما الأول “سام” الذي أثبتت الفحوصات الطبية بأنه يعاني من ضمور في الدماغ.
وفي حديثها للمجلة الطبية تصف عالية رحلة علاج ابنها الذي يعيش الآن الثالثة عشرة من عمره_ بأنها ” مضنية ومؤلمة” استنزفت جهود وأموال والده دون أن تحقق أي نتائج إيجابية، إذ لا يزال طفلها يعاني من الإعاقة التي حرمته من التعليم وهذه خسارة كبرى، حد قولها.
وأفادت بأن الأطباء أكدوا لهم أن المرض وراثي وأن علاجه شبه مستحيل، لكنها تحاول أن تتعايش مع الوضع، والتزمت الأسرة بتوفير الأدوية والعمل بالنصائح الطبية بجدية متمنية ألا تصاب ابنتهما ذات الـ 5 أعوام بأي أذى، لكنها تخشى ظهور الأعراض في أي وقت.