د. حسان مغلس
المرض النفسي ليس عيباً
إن العاشر من أكتوبر من كل عام هو يوم الصحة النفسية العالمي والذي بدأ الاحتفال به في عام 1992م كتذكير للشعوب والدول ومسئولي الصحة عن أهمية الصحة النفسية.. ودور الوقاية والرعاية النفسية للمرضى المصابين بمختلف الأمراض وكذلك في علاج الأمراض النفسية التي صارت شائعة في هذا العصر.
وهناك معايير مقبولة للحكم على الشخص أنه ضمن الطبيعي أو أنه ليس مريضا نفسياً.. فإذا تجاوز هذه الحدود بحيث أصبح مؤثراً بشكل سلبي على من حوله أو على وظيفته أو تحصيله أو علاقته بالآخرين أو الشعور السلبي على نفسيته.. فهنا يجب عليه أن يراجع مسئول الصحة النفسية من طبيب أو أخصائي أو معالج نفسي.
إثرأ أيضاً..الضغوط النفسية.. الأسباب وطرق المواجهة
إن حصول المرض النفسي لا يعني العيب أو الوصمة أو يستدعي الخجل من العلاج .. ولعل من أهم أسباب عدم العلاج أو اللجوء للمؤسسات النفسية هو الشعور بالخزي والعار من أن يتم وصم الشخص بالمريض النفسي.. ولذلك نؤكد بأن المرض النفسي ليس عيباً.
قد يهمك.. دولة أسيوية تدعم المستشفيات النفسية في اليمن بـ 3 ملايين دولار
وبالمناسبة يجب التنوية إلى أن كثير من الناس بدلا من أن يتجهوا إلى استشارة الطبيب النفسي يلجؤا إلى المعالجين الشعبيين.. وحتى المشعوذين مما قد يؤخر من عملية العلاج ويدهور الحالة ويجعلهم يخسروا الكثير من الجهد والوقت والمال دون طائل قبل أن يدركوا خطأهم ويعودوا إلى مستشفيات ومصحات الطب النفسي.
إن يوم الصحة النفسية هو مناسبة للتوعية بأهمية الطب النفسي وبطرق العلاج والوقاية وحماية الشخص من تدهور حالته وتطور مرحلة مرضه إلى حالات شديدة قد تستدعي التدخل الدوائي أو الرقود في المستشفى للمراقبة والعلاج.