الأمم المتحدة تعين “مريم” سفيرة لها في المنطقة العربية
mohammed alghobasi
-
مريم سفيرة افتراضية في المنطقة العربية
المجلة الطبية_خاص| أطلق المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لمنطقة الدول العربية “مريم” كـ سفيرة افتراضية له في المنطقة العربية، في اليوم الدولي للطفلة الذي صادق يوم 11 تشرين أول/أكتوبر.. وذلك لتسليط الضوء على الاحتياجات والتحديات التي تواجه الفتيات ومعالجتها، مع تعزيز تمكين الفتيات وإعمال حقوقهن الإنسانية.
و”مريم” الافتراضية هي فتاة من منطقة الدول العربية لا تحمل جنسية دولة بعينها، عمرها 15 عاما، وهي إحدى مبادرات صندوق الأمم المتحدة للسكان لدعم حقوق الفتيات بما في ذلك الحق في الحصول على المعلومات الدقيقة والخدمات ذات الصلة بالصحة الجنسية والإنجابية.
وستعيش مريم مع والديها وأختها الصغرى وشقيقها حيث ستلقي الضوء على التحديات اليومية التي تمر بها أي فتاة في عمرها.. وهي تذهب للمدرسة وتحلم بأن تصبح طبيبة.
ووفقاً للصندوق فإن الاستثمار في الفتيات المراهقات، هو واحد من أذكى الاستثمارات التي يمكن لبلد من البلدان أن يقدم عليها. لكونهن قادرات على المساهمة بقوة في كسر دورة الفقر وتعزيز النسيج الاجتماعي وخلق مستقبل مستدام والمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة العربية.
وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان على أن الدعم والتعليم والصحة والتوعية والتمكين خلال سنوات المراهقة كلها كفيلة بأن يكون للفتيات القدرة على تغيير العالم وسيعود بمستقبل أكثر عدلا وازدهارا، حيث أن نصف البشرية هي شريكة على قدم المساواة في حل مشاكل تغير المناخ والصراع السياسي والنمو الاقتصادي والوقاية من الأمراض وتحقيق التنمية المستدامة.
وقد أظهرت دراسة أجراها صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه أن كوفيد-19 قد يؤدي إلى وقوع 13 مليون حالة زواج للأطفال و 2 مليون حالة تشويه للأعضاء التناسلية للإناث فيما بين الوقت الراهن وحتى عام 2030، وهو ما يتجاوز الملايين من الحالات التى كان من المتوقع حدوثها بالفعل، كما أن حالات حمل المراهقات آخذةً في الازدياد، والفتيات التى تعشن تحت الإغلاق وخارج المدرسة معرضات بشدة للأذى.
وهذا يفرض تحديات متشابكة على منطقة الدول العربية خاصة في مجال الاستجابة لاحتياجات الفتيات حيث تشكل الفتيات المراهقات 8.9٪ من سكان المنطقة العربية، ويصل عددهن إلى 40 مليون فتاة. وتتعرض 55٪ من الفتيات المراهقات لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث المعروف بالختان في المنطقة العربية. وتتزوج واحدة من كل 5 فتيات قبل سن 18 ولا تتمكن 19% من الفتيات من إكمال تعليمهن الثانوي.
ووإلى جانب لغتها العربية الفصحى تبدأ مريم رسالتها بلغات مختلفة الإنجليزية والفرنسية والكردية والصومالية كي توصل رسالتها للجميع ليس في منطقتنا فحسب بل أيضا للعالم أجمع.
ستركز مريم على قضايا الفتيات المراهقات خلال عقد العمل حتى عام 2030 حيث ستسافر إلى جميع الدول العربية لتسليط الضوء على القضايا المتعلقة بالمراهقات في البلدان المختلفة في المنطقة.
ويخطط صندوق الأمم المتحدة للسكان لإنتاج مقطعي فيديو كل عام مع مساحة للمزيد. وكما ستكون مريم الصوت الذي سنخاطب من خلاله المراهقين والمراهقات في المنطقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وسيكون لها علامتها التجارية الخاصة التي تخاطب الجماهير الأصغر سنًا.