الصحة العالمية لبلدان الشرق الأوسط..”هذا ليس الوقت المناسب للاسترخاء”
mohammed alghobasi
-
الصحة العالمية لبلدان الشرق الأوسط..”هذا ليس الوقت المناسب للاسترخاء”
المجلة الطبية_خاص| قالت الصحة العالمية أنه تم تسجيل 3.6 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا في إقليم شرق المتوسط من بين اجمال 55 مليون حالة إصابة مؤكدة على مستوى العالم.
ورجح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري بأن يكون عدد الاصابات في الإقليم أعلى بكثير من الأرقام المعلنة.. التي بلغت بها وزارات الصحة والتي عادة ما تكون إصابة وخيمة يتم استقبالها في المستشفيات.
وقال الدكتور المنظري في إحاطته الاسبوعية الالكترونية الأولى مع وزراء وكبار المسؤولي الصحة في دول الإقليم.. “بينما أبلغ ثلاثة بلدان عن أكثر من 60% من جميع الحالات خلال الأسبوع الماضي – وهي إيران والأردن والمغرب – لا تزال عدة بلدان أخرى تشهد زيادة في عدد الحالات.. ومن بينها لبنان وباكستان. ومن البلدان التي سجَّلت أكبر زيادة في الوفيات الأردن وتونس ولبنان”.
وبحسب المنظري فإن هذه الاتجاهات تشير مرة أخرى إلى أن المنطقة بحاجة إلى نهج شامل للتعامل مع الجائحة.. ويشمل ذلك مواصلة تعزيز تدابير الصحة العامة التي ثبتت جدواها، والتقيُّد المستمر بتدابير الحماية الشخصية التي نعرف فائدتها.. وتطبيق التدابير الاجتماعية المختارة والموجَّهة نحو هدف محدد، مثل حظر الخروج. ولن تتمكّن أي من هذه التدابير، في حد ذاتها، من مكافحة هذه الجائحة.
ولفت إلى أنه من الواضح أن الزيادات التي نشهدها الآن تنجم عن تخفيف إجراءات حظر الخروج والقيود المفروضة.. التي نجحت في مكافحة الجائحة في الإقليم خلال شهريْ تموز/يوليو وآب/أغسطس.
وأكد المنظري بأن الأخبار الأخيرة عن احتمالية توفير لقاح واحد أو أكثر ضد كوفيد-19 جاءت لتعطينا بارقة أمل.. غير أن اللقاح ليس الحل السحري لإنهاء هذه الجائحة. ولا يزال هناك خطر لانتقال الفيروس من الأشخاص الحاملين له إلى الآخرين حتى يحصل الجميع على اللقاح الفعّال.
واود الاشاره هنا الى انه على الرغم من ان التدابير الوقائية التي نعلم أنها جيدة النفع ومفيدة في الوقت الحالي ومنها استخدام الكمامات لا تطبق تطبيقاً كاملاً في إقليمنا،. ولا يلتزم الناس بالتباعد البدني بصرامة، علماً بأنه أحد أكثر الطرق فعالية لمنع انتقال المرض. ونشهد في العديد من البلدان تدهوراً مقلقاً في الالتزام بهذه التدابير وغيرها من تدابير الصحة العامة.
وقال الدكتور المنظري :” أودُّ أن أقول للجميع في إقليم شرق المتوسط: إن هذا ليس الوقت المناسب للاسترخاء”.. مؤكداً ضرورة اتخاذ قرارات صعبة وتطبيق تدابير أكثر صرامة لضمان التزام سكانها بالتدابير التي أثبتت جدواها.
وختم احاطته بالقول :”إذا لم نتحرك الآن سيتجرّع ملايين آخرون من الناس مرارة فقدان أحبّائهم كما حدث بالفعل مع ملايين الناس. ولا يمكننا – ولا ينبغي لنا – أن ننتظر حتى يتوفَّر لقاح مأمون وفعّال للجميع بسهولة، لأننا ببساطة لا نعرف متى سيحدث ذلك”.