ماجد زايد
في وداع حلم
في صنعاء توفي يونس بالسرطان، هذا الصغير البريء، توفي بمفرده كـ حلم كان يتمنى البقاء، حلم كان يتمنى هزيمة السرطان، كان يقاوم ويحاول ويكابر، ولأجله سافر كثيرًا وعاد أكثر، قضى حياته في معركة، عاش حياته ليهزم السرطان..!
لا شيء يعادل الوقوف في وجه السرطان بمفردك، صدقوني لا شيء بسوداوية السرطان في قلب طفل يحاول النجاة منه، كل المعارك أهون بكثير من معركة يونس.
كل الحروب والمعارك والمواجهات لا تقارن بمواجهة طفل صغير مع سرطان، طفل كان يتمنى الانتصار والبقاء فقط، طفل مات وهو يحاول الانتصار.
إقرأ أيضاً..التوتر والإجهاد المزمن قد يتسبب في الإصابة بالسرطان
هذا شرف وانتصار يا يونس..!
شاهدوا يونس، هذا الطفل الصغير مقاتل عظيم، مقاوم لا يتكرر، لقد مات بعد معركة عظيمة مع السرطان، مات بالفعل لكنه لم يهزم، لقد تغلب على السرطان بحياته ومحاولاته للبقاء، ومعه عاش الحياة بطريقته هو، لا بطريقة السرطان، هذا لا يتكرر في حياتنا..!
قد يهمك..علماء يكتشفون طريقة لإيقاف مرض السرطان
أنتم لا تعلمون: الحياة مع السرطان لا يمكن شرحها، كل يوم يأتي مع هذا المرض انتصار لا يدرك قيمته سوى المريض نفسه!
الله يا يونس الله.. يا أعظم الأبطال والشجعان وأقوى المقاتلين الكبار..!
الأفلام ممتعة يا يونس، لكنها ليست علاجًا للسرطان، ليتها كانت كذلك، ليتها كانت تداويك منه وتهزمه للأبد، ليتك بقيت يا يونس، وليتنا متنا دون أحلامك بالحياة.. ملامحك هذه غصة عن الملايين في هذا الوطن العاجز عن الانتصار والبقاء.
أنت مدعو للإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب
بالرحمة أيها البطل.. بالرحمة والخلود أيها الشجاع..
أنت من انتصر بالفعل.. والشجاع الأخير أنت يا يونس..
أنت أقوى منه، وأقوى منا، وأقوى الأبطال في حياتنا كلها.
أنت وحدك البطل صدقني.
بالخلود أيها البطل.