المجلة الطبية

أهم الطرق لحماية الأسرة والمجتمع من فيروس العوز المناعي”الإيدز”

-

مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز لـ المجلة الطبية”:
أهم الطرق لحماية الأسرة والمجتمع من فيروس العوز المناعي”الإيدز”

نعمل على دمج المتعايشين مع الفيروس اجتماعيا وتمكينهم اقتصاديا وصحيا

لقاء- أدهم محمد|

 

طالب مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز الدكتور محمد الدولة المجتمع بعدم التمييز ضد المتعايشين مع مرض العوز المناعي ” الإيدز”. مشددا على ضرورة احترام حقوقهم الإنسانية كاملة، كالحقوق الصحية، الاجتماعية، الاقتصادية والتعليمية بالإضافة إلى تمكينهم من الاندماج في المجتمع، مع مراعاة الالتزام بالتعليمات التي تمنع انتقال الإصابة.

وبالمقابل حذر المتعايشين مع الفيروس من التراخي في الالتزام بالتعليمات الطبية والسلوكية الكفيلة بمنع انتقال الفيروس إلى الآخرين وقال في لقاء مع المجلة الطبية ” ينبغي على المتعايشين أن يكونوا حريصون جدا على صحة وسلامة زوجاتهم أو أزواجهن وأطفالهم والمجتمع، وذلك بضرورة التزامهم باستخدام وسائل الحماية في كل علاقة جنسية بين الزوجين، وعند التعامل مع المستشفيات”.

إقرأ أيضاً..تحذيرٌ من ارتفاع حصيلة المصابين بـ”الإيدز” في العالم

كما نبه إلى أهمية الاستمرار في متابعة وضعهم الصحي عبر مواقع خدمات الرعاية والعلاج بشكل دوري، والالتزام بتناول الدواء في أوقاته المحددة والتغذية الجيدة.

 

الأعراض المرضية

وبحسب حديث الدكتور الدولة تختلف أعراض فيروس العوز المناعي “الإيدز” تبعاً للفترة الزمنية لانتقال الفيروس، مشيرا إلى أن الكثيرين من حاملي الفيروس لا يدركون وضعهم الصحي إلا بعد مراحل متقدمة نظرا لعدم وجود أعراض، ففي الأسابيع القليلة الأولى بعد انتقال الفيروس قد يشعر البعض منهم بأعراض أو مرض يشبه الأنفلونزا بما في ذلك الحمى والصداع والطفح الجلدي أو التهاب الحلق.

وقال “بما أن الفيروس يضعف الجهاز المناعي تدريجياً على مدى السنوات إذا لم يتم تناول العلاج الثلاثي المضاد للفيروسات القهقرية، فإن الأعراض يمكن أن تتطور إلى أعراض مرضية، مثل تورم الغدد الليمفاوية، وفقدان الوزن أكثر من 10%، والحمى بدون سبب واضح، والإسهال لفترات طويلة، والسعال”.

ويمكن أن تتطور أيضا إلى أمراض شديدة مثل السل، والتهاب السحايا، والالتهابات البكتيرية، والإصابة بالأورام السرطانية أيضا، حد قوله.

احصائيات المصابين بفيروس نقص المناعة “الإيدز” في اليمن

كيف نحمي أنفسنا

تأتي تجنب الممارسات الجنسية خارج الأطر الزوجية في مقدمة التعاليم والاحترازات التي يوصي الكثير من المتخصصين بضرورة الالتزام بها لضمان عدم الإصابة بفيروس العوز المناعي، وهذا ما أكد عليه الدولة، الذي طلب من الأهالي أيضا عدم استخدام الحقن ” الإبر ” أو الأدوات الثاقبة للجلد والتي سبق استخدامها.

قد يهمك..الدكتور الظفري: الأشعة تتفوق على الفحوصات في تشخيص كورونا

ونصح بتجنب نقل الدم إلا في حالات الضرورة القصوى “في مثل هذه الحالات يجب التأكد من أن الدم آمن وجاء من بنوك الدم المعتمدة والمصرح بها من قبل وزارة الصحة والسكان وأنه قد تم فحصه وثبت خلوه من جميع الأمراض التي تنتقل عبر الدم”، باعتبار الفيروس لا ينتقل إلا عبر الممارسات الجنسية غير الآمنة أو الدم الملوث، إبر المخدرات الملوثة، نقل الفيروس من الأم لجنينها، انتقال الفيروس للطفل الرضيع من حليب أمه.

 

حماية المتعايشين لمحيطهم

 

بين -الدكتور الدولة- الإجراءات التي يجب على المتعايشين مع الفيروس الالتزام بها حتى لا يتسببوا في نقل العدوى إلى أشخاص آخرين، بقوله “في حال إصابة أحد الزوجين يجب استخدام وسائل الحماية ” الواقي الذكري” عند ممارسة العلاقة الزوجية، لأنها وسيلة فعالة لوقاية الطرف غير المصاب، كما يجب على كل من ثبت إصابتهم بالفيروس (المتعايشين) استخدام علاج المضادات القهقرية للفيروس في وقت مبكر لأن ذلك يساعد في تحسين حياتهم الصحية ووقاية أسرهم.

الحمل والولادة

أوضح -الدولة- أن منع انتقال فيروس “الايدز” من الأم المتعايشة مع الفيروس إلى الطفل يكمن إما بالحد من حدوث الحمل، أو تقديم مجموعة من التدابير العلاجية (الوقائية) للأم أثناء مراحل الحمل والولادة والرضاعة بهدف منع انتقال الفيروس لأطفالها.

وشدد على ضرورة استخدام الأمهات الحوامل المتعايشات مع الفيروس للعلاج الثلاثي الذي يمنع انتقال الفيروس لأطفالهن، منوها بأن استخدام المواليد أيضا للعلاج الوقائي يقيهم من انتقال الفيروس أثناء الولادة.

فوائد الالتزام بالإجراءات

أكد الدكتور الدولة بأن استمرار تقديم الخدمات الصحية والغذائية والإرشادية من شأنه أن يساهم في منع تكاثر الفيروس وتقليل الحمل الفيروسي في الدم، وتقوية جهاز المناعة خاصة خلايا CD4، بالإضافة إلى منع تطور وتقدم الحالة وحدوث العدوى الانتهازية، وتساهم في تحسين نوعية الحياة للمتعايش صحيا ونفسيا واجتماعيا، وخفض نسبة مخاطر انتقال الفيروس.

وفي سياق متصل أشار إلى أهمية استخدام العلاج الوقائي في حال التعرض المهني بين أوساط العاملين الصحيين للتعامل مع المتعايشين.

 

معاناة إضافية

أفاد مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بأن الأوضاع التي يعيشها اليمن جراء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات تقريبا ضاعفت من معاناة المتعايشين مع الفيروس، مؤكدا بأنها فاقمت من صعوبة توفير احتياجاتهم الغذائية اللازمة، خاصة النساء والأطفال.

أنت مدعو للإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب

وأضاف، “لقد انعكست سلبا على مستوى الخدمات التي كانوا يحصلون عليها مثل الرعاية والعلاج الثلاثي المضاد للفيروسات وإجراء الفحوصات التقييمية بشكل دوري وعمل المشورة العلاجية والمتابعة التي يقدمها برنامج الإيدز ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية في المؤسسات الصحية الحكومية منذ العام 2007”.

حجم الفيروس في اليمن

بلغ الإجمالي التراكمي للإصابات المعلومة لدى الجهات الرسمية والمختصة في اليمن منذ عام 1987 حتى الربع الثالث من العام الجاري 6404 حالات، بحسب إحصائيات البرنامج.

وبينما كان عدد الحالات في العام الماضي 430 حالة تراجع العدد هذا العام 2020 إلى 312 حالة، ليكون عام 2018 هو الأعلى منذ اكتشاف أول حالة بـ 473 متعايشا، 319 منها ذكور و154 إناث.

كيف نحمي انفسنا

القران الكريم اعظم تشريع منهاج حياة لجميع القضايا المتعلقة بالإنسان.
يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (31)
ويقول سبحانه: (وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
ويقول ربنا جل وعلا (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20)
إن هذه الآيات المباركات والهاديات من سورة النساء والبقرة والنور تشير إلى عدوة أمور مهمة ، وفيها رسائل إلهية عظيمة ، وتحتوي على عدة مفاهيم وقائية يمكن أن تكون أساسا ومنطلقا للوقاية من كثير من الأمراض الظاهرة والباطنة منها مرض نقص المناعة البشري (HIV).

لقد أنهيت قراءة “أهم الطرق لحماية الأسرة والمجتمع من فيروس العوز المناعي”الإيدز””.

اخترنا لكم:

Exit mobile version