ومع ذلك، هناك تدابير رئيسية يمكن للمرء تنفيذها للحد من مثل هذه النتيجة السيئة للحالة.
وأوضحت عيادة “كليفلاند” أن معظم المصابين بمرض الكبد الدهني ليس لديهم أعراض. وفقط عندما يتطور المرض إلى تليف الكبد (أي تندب)، يمكن أن تصبح الحالة واضحة.
وعلى سبيل المثال، يعد اصفرار بياض العين (المعروف أيضا باسم اليرقان)، علامة على تطور مرض الكبد الدهني. ويؤثر اليرقان أيضا على لون الجلد، ما يمنحه مسحة صفراء.
ويمكن أن يؤدي تندب الكبد أيضا إلى ألم في البطن، أو الشعور بالامتلاء في الجانب الأيمن العلوي من البطن.
وقد يعاني الشخص المصاب بهذه الحالة من الغثيان أو فقدان الشهية أو فقدان الوزن. وقد تحدث الوذمة عند تورم البطن والساقين، بالإضافة إلى التعب الشديد والارتباك الذهني أو الضعف.
ويُعرف الكبد بأنه عضو في الجسم مسؤول عن إنتاج الصفراء التي تساعد على الهضم. وعلاوة على ذلك، فإنه يصنع البروتينات للجسم، ويخزن الحديد، ويحول العناصر الغذائية إلى طاقة.
ويساعد الكبد أيضا على إنتاج مواد تخثر الدم – اللازمة لالتئام الجروح – ويمكن أن تزيل السموم من الجسم.
ويعاني ما يصل إلى 30% من مرضى الكبد الدهني من تفاقم الحالة على ثلاث مراحل: التهاب الكبد الدهني أولا، حيث يتورم الكبد، ما يؤدي إلى إتلاف أنسجته – المعروفة باسم التهاب الكبد الدهني. والتليف ثانيا، يتشكل النسيج الندبي حيث يتلف الكبد. والتليف الكبدي ثالثا، يحل التلف والتندب الواسع في الكبد محل الأنسجة السليمة.
وبحلول الوقت الذي يصل فيه مرض الكبد الدهني إلى تليف الكبد، يصبح العضو غير قادر على العمل على النحو الأمثل. وفي نهاية المطاف، يمكن لتليف الكبد أن يمنع العضو من القيام بأي من واجباته؛ هذا يمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد وسرطان الكبد.
وذكرت عيادة “كليفلاند” أن تعديلات نمط الحياة يمكن أن تعكس مرض الكبد الدهني وتمنع حدوثه. ويشمل العلاج (والوقاية) عدم شرب الكحول، وفقدان الوزن تدريجيا إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، وممارسة الرياضة بانتظام. ويوصى أيضا بتناول أي دواء موصوف للسيطرة على مرض السكري والكوليسترول والدهون الثلاثية.
ومن المثير للدهشة أن الكبد لديه القدرة على إصلاح نفسه، لذا فإن تقليل دهون الكبد والالتهابات أمر ممكن.