المجلة الطبية

تغيرات  اللسان تنـذر بأمراض تهـدد الحياة

-

تغيرات  اللسان تنـذر بأمراض تهـدد الحياة

المجلة الطبية

تـطـرأ الكثير من التغيرات في اللسان والتي نراها أمر عادي لا يستحق الالتفات إليه، لكنها ليست عادية على الإطلاق وملاحظة تغيرات لون وشكل اللسان في المرآة لا يعتبر تقليد طفولي ظريف لكنه وقاية مبكرة للعديد من الأمراض الخطيرة التي تكشف التغيرات في اللسان عن وجودها.

هذه التغيرات  تنذر بأشياء عن الصحة العامة، فالتغيرات، في لون اللسان أو ظهور بعض الفجوات أو البقع عليه، هي مؤشر ودليل لأمر صحي آخر.

وتشير الدراسات إلى أن اللسان المختبئ في الفم قد يكون العلامة والدلالة على الوضع الصحي العام للإنسان.

وتستعرض المجلة الطبية مجموعة من العوارض في اللسان التي تدل على صحة الإنسان :

1- البقع البيضاء في اللسان

مؤشر على اعتلال في جهاز المناعة وتوازن البكتيريا وربما السرطان ويمكن أن تكون ظهور البقع البيضاء الكريمية ناتجة عن عدوى فطرية.

واللسان الأبيض عبارة عن طبقة من المخلفات والجراثيم والخلايا الميتة التي تكسو اللسان وتجعل لونه أبيض وبالرغم من أن شكل اللسان الأبيض يكون مُفزعاً، إلا أن هذه الحالة المرضية عادةً ما تكون مؤقتة وغير مؤذية، وغالباً ما يحدث ذلك بعد أن يؤدي مرض معين أو أدوية معينة إلى الإخلال بتوازن البكتيريا الموجودة بالفم.

يمكن أن تكون البقع البيضاء التي تبدو مزركشة علامة على أن جهاز المناعة  يُهاجم الأنسجة في الفم.

ووجود  مناطق صلبة مُسطحة بيضاء لا يمكن إزالتها فيمكن أن تكون علامة على الإصابة بالسرطان، لأن اللسان الأبيض قد يشير أيضاً إِلى حالة مرضية خطيرة تتفاوت من الإصابة بالتهاب إِلى حالة ما قبل التسرطن.

2- اللسان المشعر

تدل على وجود فيروسات تتواجد وباللسان وتظهر بشكل طلاء كالفراء الأسود أو البني أو الأبيض.

وهو حالة فموية مؤقتة وغير مؤذية تعطي اللسان مظهراً داكناً ومشعراً، وعادةً ما ينتج هذا الشكل عن تراكم خلايا الجلد الميتة على العديد من النتوءات الصغيرة على سطح اللسان الذي يحتوي على براعم التذوق.

تصبح براعم التذوق هذه طويلة أكثر من المعتاد، مما قد يجعلها تبدو مثل خصلة شعر.

وفي هذه الحالة تحتجز بداخلها مواد كالطعام أو التبغ أو بكتيريا أو غيرها من المواد وتتلون بألوانها.

ويجب أن يختفي الشعر واللون الداكن عندما الحرص على تنظيف الفم والأسنان، ولكن في حالة عدم القدرة على التخلص من البقع المشعرة يعتبر مؤشر لمرض محتمل مثل الإصابة بفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية.

3- اللسان الأسود تماماً

يمثل عارض جانبي للأدوية والكيماويات وقد يكون اللسان المشعر داكناً لكن هناك حالة أخرى يصبح خلالها اللسان أسود بشكل تام حد الإظلام.

ويحدث هذا بعد تناول بعض مضادات الحموضة التي يدخل في تركيبها مركب البزموت، والذي يُسبب لبعض الناس تلطيخ لسانهم بالأسود عندما يمتزج مع اللعاب.

وهو أمر غير مؤذٍ ولا مثير للقلق، ويختفي هذا اللون بمجرد التوقف عن تناول الدواء.

وهناك أدوية أخرى تؤدي إلى تلطخ اللسان أيضاً مثل المسكنات، ومضادات الاكتئاب، وخافضات ضغط الدم والعديد من مضادات الميكروبات.

ولاحظت الدراسات فرط تصبغ اللسان بعد حقن التخدير الموضعي، كما يؤدي استنشاق الهيروين والتبغ إلى فرط التصبغ اللساني أيضاً.

4- لسان الفراولة

حمى قرمزية أو نقص فيتامين معين يسبب تلون اللسان بالأحمر بشكل مُبالغ فيه ليصل إلى درجة لون الفراولة.

وقد يكون هذا علامة مبكرة على مرض كاواساكي Kawasaki، وهو مرض نادر وخطير يصيب الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم.

وفي هذه الحالة يكون الانتفاخ باللسان مُصاحباً للاحمرار الشديد، وهو مرض يُصيب الأطفال بشكل رئيسي، ويميل الالتهاب إلى التأثير على الشرايين التاجية والتي تقوم بنقل الدم إلى عضلة القلب.

احمرار اللسان أيضاً أحد أعراض الحمى القرمزية، وهي مرض بكتيري تتم الإصابة به لدى بعض الأشخاص الذين يعانون التهاب الحلق.

ويتميز هذا المرض بطفح أحمر فاتح يغطي معظم أجزاء الجسم، وغالباً ما تكون الحمى القرمزية مصحوبة بالتهاب الحلق والحمى الشديدة، ويكون من أعراضها لسان الفراولة أيضاً.

و يكون احمرار اللسان الشديد علامة على أن الجسم لا يحتوي على ما يكفي من فيتامين بـ 3.

5- الشعور المُستمر بالمذاق الحارق

ينذر بمشكلة في الأعصاب بالشعور الدائم بوجود مذاق حارق في اللسان كالذي ينتج عن شرب المشروبات بالغة السخونة، أو كأنك تتذوق أشياء معدنية أو مُرّة، فتبرر الدراسات الطبية الحالة بمُتلازمة الفم الحارق.

وتُعد هذه المتلازمة مصطلحاً طبياً للحرقان المستمر/المُزمن أو المتكرر في الفم دون سبب واضح.

يمكن أن يصيب هذا الألم اللسان واللثة والشفاه والجزء الداخلي من الوجنة وسقف الفم وينتشر إلى مناطق الفم كلها.

قد يعني هذا أن هناك مُشكلة في أعصاب اللسان، ومن الأعراض الأخرى المُصاحبة لها: الإحساس بجفاف الفم مع ازدياد الإحساس بالعطش، التغير في حاسة التذوق، مثل الإحساس بطعم المرارة أو طعم معدني في الفم، وفقدان حاسة التذوق.

 

6- اللسان الجغرافي

يكشف عن اختفاء عناصر غذائية أساسية حيث يحدث اللسان الجغرافي نتيجة لفقدان النتوءات الصغيرة التي تشبه الشعر الموجودة على سطح اللسان.

ويبدو فقدان النتوءات هذا كبقع حمراء ناعمة متنوعة الأشكال والأحجام، ويبدو اللسان بدون هذه النتوءات ناعماً وأملس.

ويمثل اللسان الجغرافي دليل لعدم حصول الجسم على ما يكفي من بعض العناصر الغذائية مثل الحديد وحمض الفوليك أو فيتامين ب.

يمكن للبقع أن تأتي وتختفي، وأحياناً تكون مؤلمة، هذه البقع في الأغلب تكون غير ضارة.

7- لسان قشر السمك

ويعتبر مؤشر لسرطان فموي أو بلعومي والخلايا الرفيعة الحرشفية هي التي يكون عليها ما يُشبه قشور السمك، وهي العلامة التي غالباً ما يبدأ بها سرطان اللسان.

توجد عدّة أنواع من سرطان اللسان، ويُحدد نوع الخلايا التي تظهر على السطح أي نوع من السرطان أصيب الإنسان به.

ويتم تشخيص هذا النوع من السرطان عندما يكون السرطان صغيراً، ويمكن إزالته جراحياً بسهولة.

إضافة ان اللسان الجغرافي دليل على نوع آخر من السرطان يظهر في الحلق بقاعدة اللسان، ويُعرف بـ”سرطان اللسان تحت البلعومي”.

يتم عادةً تشخيص سرطان قاعدة اللسان في مرحلة متقدمة، عندما يكبر حجم الورم وينتشر السرطان في العقد اللمفاوية في الرقبة.

المصدرعربي بوست
Exit mobile version