المجلة الطبية| توقعت أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة أن يعاني ما يقرب من 2,3 مليون طفل دون الخامسة في اليمن من سوء التغذية الحاد عام 2021. كما من المتوقع أن يعاني 400,ألف طفل منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم مع إمكانية تعرضهم للوفاة في حال عدم حصولهم على العلاج بصورة عاجلة.. إضافة إلى معاناة حوالي 1,2 مليون امرأة حامل أو مرضع في اليمن من سوء التغذية الحاد عام 2021.
وقالت الوكالات أن الأرقام الجديدة، التي وردت في التقرير الأخير بشأن سوء التغذية الحاد للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر في 12 فبراير عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).. ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية وشركاءهم.. إلى وجود ارتفاع في معدلات سوء التغذية الحاد والحاد الوخيم بمقدار 16٪ وَ 22٪ على التوالي بين الأطفال تحت سن الخامسة عن العام 2020.
ووفقا للوكالات فإن المحافظات الأكثر تضررا في اليمن هي عدن والضالع وحجة والحديدة ولحج وتعز ومدينة صنعاء.. التي تمثل أكثر من نصف حالات سوء التغذية الحاد المتوقعة عام 2021.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس.. أن “الأمراض وسوء البيئة الصحية من العوامل الرئيسية المسببة لسوء التغذية لدى الأطفال. وفي الوقت ذاته.. فإن الأطفال المصابين بسوء التغذية يعدون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض كالإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والملاريا.. والتي تشكل مصدر قلق بالغ في اليمن”.. معتبراً أنها حلقة مفرغة وفتاكة في كثير من الأحيان.
ازدادت معدلات الإصابة بسوء التغذية الحاد بين الأطفال الصغار والأمهات في اليمن مع انقضاء كل عام من أعوام النزاع.. في حين شهد العام 2020 تدهورا كبيرا بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض كالإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والكوليرا.. وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي.
وتعد اليمن حالياً واحدة من أكثر الأماكن خطورة في العالم يمكن أن ينشأ فيها الأطفال، حيث تعاني البلاد من ارتفاع معدلات الأمراض المعدية.. ومحدودية فرص الحصول على خدمات التحصين الروتينية والخدمات الصحية للأطفال والأسر، والممارسات الغير سليمة لتغذية الرضع والأطفال الصغار.. وقصور أنظمة الصرف الصحي والإصحاح البيئي.