الطبية: معدن النحاس من المعادن الأساسية الضرورية لصحة العظام و الأعصاب و العضلات. و على الرغم أن نقص النحاس نادر، لكن في حال حدوثه قد يُلحق أضرار عديدة للجسم. النحاس ضروري لإنتاج مادة الهيموغلوبين، و خلايا كريات الدم الحمراء. كما يلعب دوراَ هاماً في عمليات الاستقلاب، و الحفاظ على صحة الأنسجة الضامة. كما يُعتبر النحاس ضرورياً للحفاظ على مستويات الطاقة، و الوقاية من الشيخوخة المبكرة و للحفاظ على توازن الهرمونات.
لا يستطيع الجسم تصنيع النحاس. لذلك يجب الحصول عليه من الأطعمة المتناولة. و على اعتبار أن الجسم يقوم باستهلاك النحاس بشكل متكرر. إذاً فمن الضروري الاعتماد على تناول الأطعمة الغنية بالنحاس. و الذي يتوفر في العديد من الأطعمة. حيث يتواجد في اللحوم و المأكولات البحرية و المكسرات و البذور مثل بذور السمسم و بذور الشيا، و الحبوب الكاملة، و الحمص و الكاكاو و الأفوكادو و الزبيب. يقوم الجسم بتخزين معدن النحاس بشكل أساسي في العظام و العضلات. يعمل الكبد على تنظيم كمية النحاس في مجرى الدم. كما يمكن استخدامه لعلاج بعض المشاكل الصحية.
أسباب نقص النحاس: إن الإصابة بنقص عنصر النحاس، يُعتبر من الحالات النادرة. لكنه يحدث في بعض الأحيان نتيجة فرط استهلاك عنصر الزنك، سواءً من الأطعمة المتناولة أو المتممات الغذائية. سوء التغذية أيضاً قد يؤدي إلى نقص النحاس.
أعراض نقص النحاس: الإرهاق و التعب. التهاب المفاصل. هشاشة العظام. انخفاض درجة حرارة الجسم و الشعور الدائم بالبرودة. فقر الدم. ترقق الشعر و الصلع. انخفاض للوزن غير المبرر. سهولة الإصابة بالكدمات. التهابات الجلد و التقرحات. قلة التركيز.
أهمية و فوائد استخدام النحاس: علاج حالات نقص النحاس: و ذلك من خلال تناول المتممات الغذائية الغنية بالنحاس، إما عن طريق الفم أو عن طريق الحقن الوريدي. أو لعلاج حالات فقر الدم الناتج عن نقص النحاس. للوقاية من هشاشة العظام: إن تناول مادة النحاس بالمشاركة مع الزنك و المنغنيز و الكالسيوم، يساعد في إبطاء تدهور العظام و الوقاية من هشاشة العظام. تعزيز عمليات الاستقلاب و التمثيل الغذائي في الجسم: يلعب النحاس دوراً هاماً في أداء أكثر من 50 تفاعل حيوي في الجسم يومياً. الحفاظ على مستويات الطاقة و النشاط. تعزيز صحة الدماغ و مستويات النواقل العصبية الدماغية. الوقاية من التدهور المعرفي و تأخير علامات الشيخوخة و الأمراض المرتبطة مع التقدم في السن. الحفاظ على صحة الجهاز العصبي و تحفيز نشاط الدماغ. الحفاظ عل صحة الشعر و البشرة. يستخدم النحاس أيضاً لتعزيز شفاء الجروح و علاج حالات التهاب المفاصل نتيجة هشاشة العظام. كما يعتبر عنصر النحاس ضروري لإنتاج و تخزين الحديد. التأثيرات الجانبية الناتجة عن استهلاك النحاس: يُعتبر النحاس آمن الاستخدام في حال تناوله عن طريق الفم ضمن جرعة لا تتجاوز 10 ملغ يومياً بالنسبة للبالغين. لكن في حال تناول كمية كبيرة تفوق هذه النسبة، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك الفشل الكلوي. و في حال تجاوز ال 1غ قد يؤدي إلى الوفاة.
و تتضمن أعراض فرط جرعة النحاس (التسمم بالنحاس) ما يلي: الغثيان و الإقياء. الإسهال. ارتفاع درجة الحرارة (الحمى). ألم في المعدة. انخفاض ضغط الدم. فقر الدم. اضطرابات في القلب. بعض التحذيرات و أقصى الجرعات المسموحة: الحمل و الإرضاع: يُعتبر النحاس آمن الاستخدام عند تناوله عن طريق الفم خلال فترة الحمل و الإرضاع ضمن الجرعات المسموحة. بالنسبة للبالغين أكثر من 19 سنة: يجب عدم تجاوز 10 ملغ من النحاس يومياً. من عمر 14-18 سنة: يجب عدم استهلاك جرعة أكبر من 8 ملغ يومياً
وبالنسبة للأطفال: تتراوح الجرعة العلاجية الآمنة المسموح بها بين عمر 1-3 سنوات: 1 ملغ يومياً. و بالنسبة للأطفال بين عمر 4-8 سنوات: 3 ملغ يومياً. و بين عمر 9-13 سنة: 5 ملغ يومياً. عند تجاوز الجرعة المسموح بها، يؤدي ذلك إلى تلف الكبد و غيره من المشاكل الصحية.
مرضى غسيل الكلى: المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكلية، و يخضعون للغسيل الكلوي، لديهم زيادة خطورة الإصابة بنقص النحاس، و بحاجة لتناول المتممات الغذائية الغنية بالنحاس.
التفاعلات الدوائية: يجب الحذر عند تناول النحاس بالمشاركة مع مادة بنسيلامين التي تستخدم لعلاج مرض ويلسون و التهاب المفاصل الروماتيزم. حيث يعمل النحاس على الحدّ من فعالية مادة بنسيلامين من خلال خفض امتصاصه.
الحاجة اليومية من النحاس: بالنسبة للرضع من عمر 0-6 أشهر: 200 ميكروغرام (30 ميكروغرام لكل كلغ في اليوم). من عمر 7-12 أشهر: 220 ميكروغرام (24 ميكروغرام لكل كلغ يومياً).
أما بالنسبة للأطفال: من عمر 1-3 سنوات: 340 ميكروغرام في اليوم. 4-8 سنوات: 440 ميكروغرام في اليوم. 9-13 سنة: 700 ميكروغرام في اليوم. 14-18 سنة: 890 ميكروغرام في اليوم. و بالنسبة للبالغين بعد 19 سنة: 900 ميكروغرام في اليوم.