د. عبدالله الشرعبي
طرق الدعم النفسي لأطفال السرطان
يُعدُّ الجانب النفسي لمرضى السرطان أحد أهم أسباب مقاومة المرض طوال رحلة العلاج، لذا يجب أن يتلقى المريض دعما نفسيا مستمرا مع مراعاة بعض الجوانب لخصوصية ومرحلة المرض.
وهناك الكثير من طرق الدعم التي يمكن تقديمها.. لعل أبرزها -وبعد تشخيص المرض- العمل على بناء شبكة دعم والانفتاح والتعامل مع الآخرين، والحد من مستوى الإجهاد النفسي. وممارسة النشاطات المحببة لدى المريض، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة والتمارين الخفيفة، والاهتمام بالتغذية المتوازنة.. ويتم ذلك بعد الحصول على نصائح الخبراء والمختصين في التعامل مع المشاعر والأحاسيس والمخاوف.
قد يهمك..فيتامين D.. العلاج المعجزة للسرطان
من المهم جدا التوسع في معرفة المرض وعقد لقاءات والتحدث مع المرضى الذين أصيبوا بالمرض خاصة الناجين منه.. حيث يعطي التحدث معهم الثقة للمصاب ويمنحه شعورا بالارتياح والطمأنينة.
وبالنسبة للأطفال من المهم إبلاغ المدرسة بتفاصيل المرض من أجل تقديم الدعم النفسي والمعنوي اللازم للطفل المصاب.
وعلى كلٍ؛ يعتبر الدعم النفسي علاجا حقيقيا بالنسبة للاشخاص المصابين بالسرطان.. فهناك ردود فعل نفسانية تحدث بعد الإعلان عن المرض أو حتى أثناء العلاج. لذا يجب الاهتمام بهذا الجانب وعدم الاستهانة بالحالة النفسية للأطفال المصابين.
إقرأ أيضاً..خبراء: معقمات اليدين خطر على عيون الأطفال
فالاستهانة أو عدم الاهتمام بالجانب النفسي عند الأطفال المصابين بالسرطان يمكن أن يؤثر على نوعية حياتهم ويترك أثرا سلبيا على عملية الشفاء لديهم.
أنت مدعو للإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب
وهنا نقطة يجب التنبه لها من قبل عائلات الأطفال، وهي ضرورة توفير جو عائلي صحي.. حيث تعتبر الخلافات العائلية من أبرز الأشياء التي تتسبب بمعاناة الأطفال المصابين بالمرض، كما يجب أيضا تقديم الدعم النفسي لعائلة الطفل من قبل المجتمع.. فغالبا تعيش أسرة الطفل المصاب وضعا نفسيا سيئا وتكون بحاجة إلى دعم نفسي من قبل المجتمع المحيط.
أخصائي الأمراض النفسية والعصبية
المصدر : https://alttebiah.net/?p=14528