اليمن.. انتشار للأوبئة وافتقار للخدمات الصحية
المجلة الطبية_ نسيم الرضا |
يتزاحم اليمنيون على أبواب المرافق الصحية بحثاً عن خدمات طبية وتدخلات عاجلة وطارئة.. خاصة مع تفشي الأوبئة وتضاؤل حصولهم على الخدمات بعد خروج 50% من المرافق الصحية عن الجاهزية.
وفي اليمن -البلد الذي يعاني من أسوأ” كارثة إنسانية ” والمهدد بالمجاعة- فاقم الحرب والصراع المحتدم منذ ستة أعوام تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية.
قد يهمك..التوحد.. مرض تجهله الأسر والجهات الصحية في اليمن
ويكافح اليمنيون للحصول على الخدمة الطبية خوفا من الموت بسبب أمراض سارية يمكن تجنبها.. وحالات طبية متعلقة بالوضع والحمل والتغذية والتي تشكل 50 % من الوفيات، فيما تشكل نسبة الوفيات بالأمراض غير السارية 39%.. بحسب تقر البنك الدولي حول مشروع التصدي لجائحة كورونا في اليمن 2020م.
انتشار للأوبئة
وشهد اليمن تفشياً غير مسبوق للأمراض والأوبئة القاتلة لتبلغ “٢٨” مرضاً وبائياً فتاكاً بحسب بيان لمنظمة الصحة العالمية 19 نوفمبر 2019م.. وهو ما دفع مدير برنامج الغداء العالمي ديفيد بيزلي للقول بأن اليمن ” يعيش جحيم مبكر من صنع البشر “.. وذلك خلال زيارته لليمن في العاشر من مارس الماضي.
عصف الصراع والحرب بالبنية التحتية الصحية ودمر 523 مرفقاً صحياً بشكل كامل وجزئي، و100 سيارة إسعاف.. وألف و500 مستشفى ومركز صحي عام وخاص و400 بنك دم ومختبر مهددة بالتوقف، ما يعرض حياة آلاف المرضى اليمنيين للخطر.. وفقاً لإحصائية رسمية أعلنتها وزارة الصحة أواخر مارس 2021 بمناسبة مرور ستة أعوام من الحرب.
إقرأ أيضاً..المنظري: كل مواطني الشرق الأوسط يستحقون حياة صحية
وتتوالى الصعوبات أمام تقديم الخدمات الصحية للمرضى بعد انتهاء العمر الافتراضي لـ 97 % من الأجهزة والمعدات الطبية في المرافق الصحية.. التي تضم أكثر من 48 ألف موظف على المستوى المركزي والمحلي لا يحصلون على مرتباتهم. إضافة إلى مغادرة 95 في المائة من الكادر الطبي الأجنبي. بحسب بيان وزارة الصحة بصنعاء
عدالة صحية للجميع
منظمة الصحة العالمية دعت- في بيان أصدره مديرها الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري في غداة يوم الصحة العالمي لهذا العام.. قادة دول الشرق الأوسط لرصد أوجه التفاوت الصحي والتصدي لأسبابها الجذرية لضمان حصول الجميع على ظروف العيش والعمل تُفضي إلى صحة جيدة.. ولتوفير خدمات صحية جيدة في أي مكان وأي زمان.