المجلة الطبية

التغذية العلاجية لمرضى السرطان في رمضان

-
د. طارق السامعي

عندما يقرر مريض السرطان الصيام لا بد أنه سيعاني من فقدان الشهية ونقص الفيتامينات والمعادن، إضافة للأعراض الجانبية للجلسات الكيميائية. ومرضى السرطان بحاجة إلى نظام غذائي متوازن يزوّد الجسم بكامل حاجاته من العناصر الغذائية بما يناسب الحالة المرضية من حيث الوزن والطول والعمر ومعدل النشاط ودرجة خطورته مع مراعاة الأعراض التي يعاني منها المريض.

ويجب على أخصائي التغذية أثناء تخطيط النظام الغذائي في رمضان خفض تناول الدهون إلى 25% من إجمالي السعرات المتناولة يومياً لأن زيادتها في الجسم يعمل على رفع معدل تصنيع هرمون الاستروجين وبعض الهرمونات الجنسية التي تعرض مريض السرطان أثناء الصيام لمضاعفات عديدة مثل فقدان الشهية والتوتر والغثيان، خصوصا مرضى سرطان القولون والبروستات والثدي.

قد يهمك..السادة يوضح القاعدة الذهبية ليمن خال من الملاريا

كما يحتاج مرضى السرطان للبروتين بشكل عام بحيث تكون نسبته من 1.2-1.8 لكل كيلو جرام من وزن الجسم باستثناء مرضى السرطان الذين يعانوا من سوء التغذية يجب أن تكون نسبة البروتين من 2-3 لكل كيلو جرام من وزن الجسم.

ويحتاج مرضى السرطان للكربوهيدات بنسبة من 40-50% من إجمالي الطاقة.

وهناك بعض التوصيات الغذائية التي يجب على مرضى السرطان مراعاتها أثناء الصيام منها:

الإقلال من تناول الأغذية المملحة والمدخنة والمشوية.

الامتناع عن تناول الأغذية الساخنة جدا أو التي تحتوي على ألوان أو نكهات صناعية (المحلبية).

الامتناع عن العصائر التي تحتوي على نكهات صناعية ومركبات اللون.

غسل الفواكه والخضروات جيدا قبل تناولها وذلك لإزالة المواد العالقة بها خصوصا المبيدات الحشرية والفطرية.

المحافظة على الوزن المثالي وتجنب السمنة والنحافة وذلك بتناول وجبات غذائية متوازنة.

الإكثـار من تناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية مثل الفواكه والخضروات.

الإكثــار من تناول الأغذية الغنية بفيتامين ( هـ ) والذي  يعمل مضادا للأكسدة ويمنع حدوث تغيرات في الحمض النووي (DNA) داخل الخلية ويتواجد في الخضروات الورقية الخضراء (البصل – الثوم -الكراث) و الحبوب الكاملة.

الإكثـــار من تناول الأغذية الغنية بفيتامين ( أ ) لأنه يساعد على حدوث الانقسام الطبيعي المنتظم في الخلية وكذلك يمنع حدوث تغيرات في الحمض النووي (DNA) لذلك ننصح مرضى السرطان خصوصا سرطان الرئة والثدي بتناول الخضروات   أثناء الإفطار كالجزر – والطماطم –  والسبانخ إضافة  إلى البيض والحليب المدعم.

تناول الأغذية الغنية بمركبات بالفينولات والاندولات لأنها تعمل على تثبيط نشاط المواد المسرطنة وتقلل من المضاعفات التي يعاني منها المريض ويتوفر في بعض الخضروات كالقرنبيط والملفوف.

إقرأ أيضاً..نصائح هامة لمرضى الضغط والصداع والإمساك

تناول الأغذية التي تحتوي على السيلينيوم بنسبة بسيطة لأن زيادة هذا العنصر سام ويعتبر مضادا للأكسدة ويوجد في الأسماك والدواجن والكلاوي.

تناول الأغذية الغنية بفيتامين (جـ) خصوصا مرضى سرطان المعدة لأن نقص هذا الفيتامين له علاقة بسرطان المعدة والأرجح أن هذا الفيتامين يمنع تحول النترات والنتريت إلى مواد مسرطنة ما يؤدي إلى حدوث تغيرات في الحمض النووي (DNA) داخل الخلية.

لذلك ننصح مرضى السرطان بتناول هذا الفيتامين من مصادرها الطبيعية (الحمضيات – الفراولة – الجوافة – الشمام – الفلفل الأخضر – البروكلي – القرنبيط).

أنت مدعو للإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب

تنـاول الأغذية الغنية بالفولات لأنها تعمل على تحفيز الانقسام الطبيعي للخلية وكذلك تقلل من المضاعفات التي يعاني منها مريض السرطان أثناء الجلسات الكيمائية ويتوفر الفولات في البروكلي – الفراولة – الموز – البرتقال

تنــاول منتجات فول الصويا وذلك لاحتوائها على حمض الفيتيك الذي يرتبط بالمواد المسرطنة في الجهاز الهضمي ويطرحها خارج الجسم.

تنـــاول الزبادي ( الشفوت)  خصوصا النساء المصابات بسرطان الثدي وذلك لأن لبن الزبادي يحتوي على بكتريا (Lactobacillus) التي تعمل على تثبيط نمو الأورام السرطانية.

*أخصائي التغذية السريرية

Exit mobile version