لهذه الأسباب خسرت اليمن أكثر 153 طبيباً وطبيبة خلال عام
تخفي جدران المستشفيات قصصاً لأطباء وممرضين يعرضون حياتهم للخطر في سبيل إنقاذ المرضى بسترة بيضاء وقلفز وكمامة فقط يواجهون بها أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم الحديث والمتمثلة بجائحة كورونا المستجد كوفيد-91 ، في ظل غياب وسائل الوقاية الضرورية لهم وهو ما ساهم في وفاة أكثر من 153 طبيبا وطبيبة منذ انتشار الوباء .
وركزت المجلة الطبية -في عددها الـ “41” لشهر مايو 2021- على المخاطر التي يواجهها أطباء اليمن دون حماية. وفتح العدد الجديد قضايا صحية بارزة وهامة كأمراض ضغط الدم والناسور الولادي، والفطر الأسود، كما تضمن العدد ملفاً خاصاً ومميزاً عن التدخين، بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة التبغ الذي صادف يوم 31 مايو الماضي.
ويواصل التدخين، بكافة أشكاله وأنواعه، الفتك بحياة الملايين حول العالم، وعلى الرغم من الحملات التوعوية والتحفيزية التي تطلقها منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في جميع الدول من أجل الإقلاع عن تعاطيه إلا أن تلك الحملات تصطدم بجدار ممانعة.
وتطرق الإصدار إلى الأضرار الصحية للاستمرار في التدخين، وعدم تفعيل السلطات اليمنية منذ ستة عشر عاما لقانون مكافحة التدخين رقم (26) لسنة 2005م. في وقت لا تزال السجائر، وخاصة المهربة تحتل أفضل أماكن العرض في المحلات التجارية بعموم البلد، في مخالفة واضحة للقانون ولائحته التنفيذية التي تنص على عدم عرض منتجات التبغ ومشتقاته في أماكن بارزة.
واستضافت “المجلة الطبية” ممارس أول في طب القلب، واخصائية باطنية عامة، الدكتورة أشواق القاضي، في حوار وضحت خلاله المواعيد والطرق المثالية لقياس ضغط الدم المنزلي وحتى في العيادات الصحية، ومدى التأثير السلبي لتعاطي القات على “المخزنين”.
ولم يغفل العدد “الناسور الولادي”، باعتباره قضية صحية مهمة، ومرضا يحطم حياة نساء كثيرات ويتركهن أسيرات للشعور بالخجل والمعاناة، وقد يصل الأمر إلى نبذهن من قبل أسرهن ومجتمعهن.
وكشف عدد مايو الماضي، وجود مرض “الفطر الأسود” في اليمن منذ نحو 10 سنوات، وكيف قام أطباء يمنيين بمعالجة حالات أصيبت بهذا المرض الذي أفزع العالم في الآونة الأخيرة.
كما تناولت المجلة جديد ما توصل إليه العلماء من مادة طبيعية تقضي بسهولة على أحد الأسباب الرئيسية لمقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية.