المجلة الطبية

الصيدلي ليس بائعاً

-
د. عبدالملك أبو دنيا

كثير منا لديه فكرة تكاد تكون قاصرة عن تخصص الصيدلة، حيث نعتقد أن عمل الصيدلي لا يتعدى الإشراف على مبيعات الأدوية في الصيدليات الأهلية، فعمله أقرب لبائع متخصص.

لكن الحقيقة غير ذلك فدور الصيدلي ليس بمثل هذه السطحية، بل أنه لا يقل أهمية عن دور الطبيب نفسه.

لذلك، جئنا لكم بالمقالة التالية، والتي قمنا بتحرير محتواها وجمعه من عدة مواقع مهتمة بمجال جديد ظهر في عالم الصيدلة يُعتقد أنه سيكون له شأن آخر في المستقبل القريب، فتعالوا بنا نتعرف أكثر على تخصص الصيدلة الإكلينيكية أو السريرية.

يمكن تعريف الصيدلة الإكلينيكية على أنها: مجال من مجالات ممارسة مهنة الصيدلة في الهيئات والمستشفيات الصحية، حيث يقوم الصيدلي بعمله كعضو في الفريق الطبي الذي يُعنى بالمريض، فيقوم بتطبيق رؤيته السريرية (الإكلينيكية) لضمان الاستخدام الصحيح والآمن للأدوية.

قد يهمك..كيف تدعموا أبنائكم أثناء الامتحانات؟

إن هذا الفرع من مهنة الصيدلة يتطلب دراسات متخصصة في مناهج الصيدلة وتدريباً مُنظماً، لكي يتمكن الطلاب من الوصول إلى الهدف المهني المطلوب.

وبناءً على التعريف السابق، فإن الصيدلي الإكلينيكي، هو الصيدلي الذي يقوم بأداء عمله في أجنحة المرضى، حيث يشارك في المرور على المرضى كعضو في الفريق الطبي؛ ويقوم بالوظائف التالية:

1- الحصول على تاريخ المريض العلاجي.

2- اختيار الوسائل العلاجية الأكثر ملاءمة ومراقبة سير العلاج.

3- الإجابة على استفسارات الأطباء وغيرهم من العاملين في السلك الصحي عن المعلومات المتعلقة بالأدوية.

4- تعليم المرضى والرد على استفساراتهم.

5- توفير التعليم المتعلق بالدواء داخل نطاق الخدمة الصحية للأطباء وسلك التمريض وغيرهم من العاملين في الحقل الصحي.

كذلك يمكن توضيح بعض صور التدخل الإيجابي الذي يمكن أن يحققه الصيدلي كالتالي:

– تحضير الدواء: وخاصة أدوية الحقن أو تلك الأدوية التي تحتاج إلى ضبط الجرعات بدقة أو تتطلب طرقا خاصة للتحضير مثل العلاج الكيماوي لأمراض السرطان. وغالباً ما يتم هذا في أماكن مخصصة لذلك تعرف بغرفة التحضير والتي تكون معقمة.

– إعطاء الدواء للمرضى: وفيها يتعاون الصيدلي مع الممرض في كيفية إعطاء الدواء للمريض وزمن الإعطاء في حالة الحقن، أو توقيته بالنسبة للطعام في حالة الأقراص.

– توفير المعلومات للمرضى والأطباء والممرضين: وهذه نقطة مهمة للغاية من عمل الصيدلي الإكلينيكي حيث يحرص على توافر المعلومات عن الأدوية لكل فئة بالصورة التي تتناسب معها وتحقق أفضل استفادة من المعلومة.

إقرأ أيضاً..7 فوائد تعود عليك أهمها إنقاذ حياة عندما تقوم بهذا الأمر

ويمكن تقسيم المراحل التي تساهم فيها الصيدلة الإكلينيكية كالتالي:

  1. قبل وصف الدواء: وذلك عن طريق المشاركة في وضع السياسات الدوائية التي تحقق الاستعمال الأمثل لكل نوع من الأدوية والبروتوكولات العلاجية المختلفة.

  2. أثناء وصف الدواء: عن طريق التعاون مع الطبيب المعالج في اختيار الدواء الأمثل وحساب الجرعة المناسبة له. كذلك التأكد من عدم وجود أي تداخلات أو تفاعل بين الأدوية وبعضها.

  3. بعد وصف الدواء: عن طريق متابعة انتظام المريض في أخذ الدواء، وشرح الطريقة المثلى لاستعماله. أو تحضير الجرعات الخاصة بالمريض في حالة الأدوية التي تؤخذ عن طريق الحقن الوريدي.

* عميد كلية الصيدلة السريرية_ جامعة21سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية.

أنت مدعو للإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب

Exit mobile version