صنعاء: المجلة الطبية/
اتهمت وزارة الصحة في صنعاء، دول التحالف العربي بمنع دخول الأدوية الخاصة بمرضى الكبد وعلاج الألبومين والأجهزة والمعدات الطبية الحيوية والأساسية بما فيها مناظير الجهاز الهضمي والقنوات الصفراوية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل في فعالية اليوم العلمي بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد، الذي نظمته الجمعية اليمنية البحثية لأمراض الكبد ومناظير الجهاز الهضمي والقنوات المرارية تحت شعار “معا من أجل مستقبل خال من التهابات الكبد”.
وناقش اليوم العلمي الذي شارك فيه خبراء بمجال الكبد بـ13 ورقة عمل حول أمراض الكبد والوبائيات والالتهابات المناعية والفيروسية المرتبطة بأمراض الكبد وكيفية الوقاية منها، بحسب وكالة “سبأ”.
وقال المتوكل، إن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي فاقم من وضع حالات مرضى وزارعي الكبد بسبب منعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج.
لافتاً إلى أن أدوية الكبد الأساسية تحتاج إلى عملية نقل خاصة وتبريد وإغلاق المطار زاد من صعوبة إدخال هذه الأدوية.
وأكد المتوكل أن هناك اثنين مليون ونصف يعانون من أمراض الكبد، ما يتطلب المزيد من الجهود والاطلاع على مختلف الأبحاث العلمية للوقاية من هذا المرض والحد من انتشاره.
وأفاد أن وزارة الصحة في صنعاء تبذل جهوداً لإيجاد مراكز متخصصة لجراحة وزراعة الكبد، وأن العمل يجري حالياً على تجهيز مركز متخصص بهيئة المستشفى الجمهوري بصنعاء.
واعرب الدكتور المتوكل عن آمله في الخروج من اليوم العلمي بتوصيات تسهم في الارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة لمرضى الكبد.
وفي سياق متصل، استعرض أمين عام الجمعية اليمنية البحثية لأمراض الكبد ومناظير الجهاز الهضمي والقنوات المرارية الدكتور منصور العمران أهداف ومحاور اللقاء العلمي الذي تناول من خلال 13 ورقة وبحث، أمراض الكبد وأهم المعالجات للمشاكل المختلفة للفيروسات والوبائيات والحد من انتشار المرض.
بدوره، شدد رئيس المجلس الطبي الأعلى في صنعاء، الدكتور مجاهد معصار على أهمية تفعيل مثل هذه الندوات واللقاءات العلمية والبحثية.
ودعا معصار إلى سرعة إنشاء مراكز متخصصة لزراعة الكبد في اليمن خاصة مع استمرار إغلاق مطار صنعاء وعدم قدرة المرضى السفر إلى الخارج.
وتأتي هذه الفعالية، بعد أسبوع كامل على تنظيم البرنامج الوطني لالتهاب الكبد الفيروسي لندوة ولقاء تشاوري لمناقشة خطة البرنامج الاستراتيجية لمكافحة التهاب الكبد في اليمن، وخرجت الفعالية بتوصيات هامة من المتوقع تقديمها إلى السلطات والجهات المعنية ومنظمة الصحة العالمية منتصف الشهر الجاري.
وتحتفي منظمة الصحة العالمية في 28 يوليو/تموز من كل عام باليوم العالمي لالتهاب الكبد لإذكاء الوعي بالتهاب الكبد الفيروسي، وقد اختارت المنظمة الأممية الاحتفاء هذا العام تحت شعار: “التهاب الكبد لا يقبل الانتظار”.
والتهاب الكبد الفيروسي مرض معدٍ وخطير يصيب الكبد وينتج عن إصابة واحد من خمسة فيروسات لالتهاب الكبد “A، B، C، D،E”.
وتبلغ نسبة الوضع الوبائي في اليمن بالنسبة لفيروس الكبد من 2% الى 8% وفيروس الكبد سي من 2- 2.2%، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وكانت إدارة الترصد الوبائي بوزارة الصحة في صنعاء، أعلنت نهاية العام الفائت، إن حالات الإصابة بالتهاب الكبد البائي في اليمن بلغت من 3 إلى 7 % من إجمالي عدد سكان اليمن، أي “مليون و 500 ألف حالة، وأن حالات الإصابة بالتهاب الكبد سي ( C) تتراوح ما بين 1 إلى 3 % من إجمالي عدد السكان بواقع تقريبي 500 ألف حالة.