فيتامينات لا غنى عنها بعد سن الـ50

المجلة الطبية

يحتاج الإنسان للفيتامينات كلما تقدم به العمر للحفاظ على صحته، لكن يقع الكثيرين في حيرة بسبب عدم معرفتهم بأنواع الفيتامينات التي يحتاجونها خاصة  فوق سن الخمسين، وما هي المكملات الغذائية المفيدة لهم؟.

الفيتامينات، مواد عضوية أساسية للحفاظ على جميع وظائف الجسم المهمة،  هذه قاعدة تسري على جميع الفئات العمرية.

ويحظى بعض الفيتامينات بأهمية قصوى مع تقدم العمر.. يكمن السبب في أنه وكلّما تقدمنا في العمر، كلّما أصبح النظام الاستقلابي والتمثيل الغذائي في الجسم بطيئا، بحسب جمعية “كبار السن الألمان” الألمانية.

فيتامينات ب

تدعم عملية التمثيل الغذائي خاصة للكربوهيدرات والدهون والبروتين، وأيضًا التمثيل الغذائي للدماغ والعضلات والأعصاب – وبالتالي فلا غنى عنه.

وتعتبر فيتامينات ب مهمة أيضًا لتكوين الدم والجهاز المناعي ولمكافحة التهابات الجسم، ويمكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامينات إلى تعزيز الاكتئاب.

وركزت وزارة الصحة الألمانية في صفحتها الرسمية للإرشادات الطبية، على قائمة فيتامينات بالنسبة للفئة العمرية 50 وما فوق، تحتوي على فيتامين د وفيتامينات ب خاصة ب 12، وحمض الفوليك واليود.

– فيتامين ب 12(كوبالامين):

مهم جدا لتقسيم الخلايا وتكوين الدم الجديد. ويمكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى فقر الدم والشلل والاضطرابات الحسيّة وضعف التركيز والتغيرات النفسية.

– فيتامين د:

أشعّة الشمس هي مصدر هذا الفيتامين الذي له دور أساسي في بناء العظام والأسنان وتقوية العضلات، كما أنه يعزز دمج الكالسيوم ويساعد على امتصاص الحديد والأوكسجين وامتصاص الدم.

– حمض الفوليك( فيتامين ب 9 ):

مهم لتكوين الدم وانقسام الخلايا، وهو أيضًا مكوّن مهم للمعلومات الوراثية في نواة الخلية، ويؤدي النقص منه إلى إضعاف دفاع الجسم ضد العدوى وقد يتسبب في فقر الدم.

– حمض اليود:

أساسي لعمل الغدة الدرقية التي تساهم بدورها في تطور ونمو الخلايا بالإضافة إلى عملية الأيض، وفي حال نقصانه تحدث زيادة مفاجئة للوزن متعلقة باضطرابات في الغدة الدرقية وتورم.

 

أين نجد الفيتامينات؟

تعتبر الخضروات الطازجة والفواكه والأعشاب ومنتجات الحبوب الكاملة، أهم مصادر الفيتامينات المغذية.

ووفقاً لوزارة الصحة الألمانية، فإن الخبر السار يكمن في أن النظام الغذائي المتوازن يغطي بشكل كبير الاحتياجات الغذائية المتزايدة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا – بما في ذلك احتياجات حمض الفوليك واليود.

مشددة على ضرورة الحرص على نظام غذائي متوازن ومتنوع يحتوي على الكثير من الخضار والفواكه والسلطات والأعشاب ومنتجات الحبوب الكاملة والبقوليات والمنتجات الحيوانية الخالية من الدهون.

ماذا عن المكملات الغذائية؟

يؤكد خبراء الصحة أنه يمكن تغطية الاحتياجات اليومية من الفيتامينات بنظام غذائي متوازن وطازج دون الحاجة إلى المكملات الغذائية الصناعية، إلا أن هناك أطباء ينصحون الفئات التي تزداد احتياجاتها للفيتامينات لتناول هذه المكملات، من بينها كبار السن والرياضيين والمدخنين والحوامل والمرضعات،  أو حتى أولئك الذي يعانون مِن التوتر.

فيما يحذر أطباء آخرون من تناول هذه المكملات، لأنها حسب رأيهم تسبب آثاراً جانبية غير مرغوب فيها، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالفيتامينات التي تذوب في الدهون والتي وفي حال بالغنا في تناولها تتراكم في الجسم، كما هو الحال بالنسبة لفيتامين د.