بات الأكاديمي اليمني مجيب الرحمن الحروش، قريباً من الفوز بلقب مخترع العرب في الموسم الثالث عشر من مسابقة نجوم العلوم المخصصة للمبتكرين والمخترعين العرب, التي تنظمها دولة قطر سنويا, وتدعوا المخترعين إلى التقدم لها بمشاريع من شأنها تقديم خدمات كبيرة للبشرية .
وتقلص عدد المشاريع المتنافسة على الجائزة إلى ستة ابتكارات, بعد خسارة مشروعان حتى الآن.
و تعود جنسية المخترعين إلى ثمان دول عربية, بينهم اليمني الحروش الذي قدم مشروع “جهاز قياس تدفق الدم الكلوي” وهو جهاز محمول يشخص مرض الكلى في مرحلة متقدمة.
وكانت لجنة تحكيم نجوم العلوم المخصصة للمبتكرين والمخترعين، قد أعلنت يوم الجمعة الماضية، انتقال مشروع الحروش إلى مرحلة التصميم بعد أن اجتاز “مرحلة الهندسة” من المسابقة “التي وصفها بـ “الصعبة” في منشور على صفحته بالفيسبوك مطع الأسبوع الجاري، مضيفا ” تأهلت إلى مرحلة التصميم، وانطوت مرحلة الهندسة بكل تحدياتها الصعبة، في المسابقة التي ترعاها قطر، ويتقدم لها عشرات المبتكرين العرب، وتعتمد على لجنة تحكيم مكونة من خبراء ومختصين”.
وتابع الحروش “أخذت على عاتقي كل المهام وكنت الطبيب والمريض والمهندس والمبرمج والخبير، وبفضل من الله ودعواتكم انا اليوم أقف قبل خطوة واحدة عن التصويت، تبقى 6 مشتركين واحد منهم سينال لقب مخترع العرب وإني أرجو الله أن أكون أنا هو”.
المتسابقون يتأهلون عبر إجازة خبراء ومتخصصين للمشاريع المقدمة، في مراحل مختلفة، وصولا إلى المرحلة النهائية التي تعتمد على تصويت الجماهير عبر الإنترنت.
وقالت “مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع” إن الحروش،” يقدم الجهاز المحمول لقياس تدفق الدم الكلوي الذي يعمل عن طريق اجهزة استشعار حيوية غير جراحية، يتم توصيلها بالجلد لتشخيص المراحل الأولى للفشل الكلوي، وتحلل البيانات من خلال خوارزمية تتعرف إلى المريض لتوفر تشخيصا أفضل.
وأكدت أن “من شأن اختراع الأكاديمي اليمني مجيب الحروش، تعزيز قدرة المستشفيات في مجال التطبيب عن بعد”، مشيراً إلى أن “هذا الجهاز يرسل البيانات إلى الأطباء عبر شبكات لاسلكية مما يسمح لهم بمراقبة المرضى وهم في منازلهم, مما يعزز كفاءة استخدام الموارد من خلال زيادة سرعة النتائج وتقليل الزيارات للعيادات “.
وللدكتور مجيب الحروش، مسيرة تعليمية مميزة، مكنته من الحصول على منحة إلى روسيا، لينال هناك وبجدارة على درجة الدكتوراه في التكنولوجيا الطبية الحيوية.
ويعمل الحروش حالياً في إحدى جامعات العاصمة الروسية موسكو، وله العديد من الأبحاث والمقالات العملية، كما أنه يهتم بتطوير أجهزة حديثة تقوم بالتشخيص المبكر للأمراض المزمنة.
وكان البرنامج التلفزيوني “نجوم العلوم” استضاف في موسمه الثالث عشر، الشهر الماضي، ثمانية مبتكرين عرب يطمحون إلى تحويل اختراعاتهم إلى منتجات قابلة للاستخدام في الحياة اليومية، ويركز أربعة متسابقين على تعزيز مجال الرعاية الصحية، إثر انتشار جائحة كورونا.
وعاد برنامج الواقع التعليمي “نجوم العلوم” في موسه الثالث عشر، اعتباراً من 10 سبتمبر الماضي، ويتواصل لغاية 22 أكتوبر الجاري، ويبث أسبوعياً عبر تلفزيون قطر والعديد من الفضائيات العربية.
وتم اطلاق البرنامج عام 2009، واستقطب 147 مبتكراً من 18 بلداً عربياً، تمكّن العديد منهم من إطلاق منتجات فريدة، وواصلوا مسيرتهم من خلال تأسيس شركات ومشاريع ناجحة.
وتوج “نجوم العلوم”، في حلقته الأخيرة من الموسم الثاني عشر 2020، اللبناني وضاح ملاعب أفضل مبتكر في العالم العربي، عن اختراعه “تنمية مخبرية للخلايا الحيوية”، وحصل على 300 ألف دولار أميركي نصيبه من الجائزة المالية.
ويُمكّن “نجوم العلوم” الشباب المبتكرين العرب من تطوير حلول تكنولوجية لمجتمعاتهم، ويتنافس المتسابقون، على مدى 12 أسبوعاً، لإظهار فعالية ابتكاراتهم، وتُقيّم لجنة من الخبراء ابتكارات المشاركين وتستبعد أسبوعياً الابتكار الأقلّ تنافسية، وذلك ضمن عدّة جولات تشمل مراحل مختلفة بدءاً من إثبات الفكرة، نمذجة المنتج، واختباره، ليصل أربعة متسابقين إلى التصفيات النهائية ويتنافسوا على جائزة قدرها 600 ألف دولار.