fbpx
فلاش3 ديسمبر 2021

دراسة: المضادات الحيوية تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون

Abdalmalik ALgrmozi
جديد الطبفلك الطبية
27 أكتوبر 2021آخر تحديث : الأربعاء 27 أكتوبر 2021 - 10:09 مساءً
Ad Space
دراسة: المضادات الحيوية تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون
Ad Space

الطبية|

خلصت دراسة أجراها باحثون من جامعة أوميو السويدية على أكثر من 40 ألف مريض بالسرطان، إلى أن تأثير المضادات الحيوية على الميكروبات التي تعيش في الأمعاء قد يكون السبب وراء زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

ووجد الباحثون أن كلًّا من النساء والرجال الذين تناولوا المضادات الحيوية أكثر من ستة أشهر معرضون لخطر الإصابة بسرطان القولون الصاعد – وهو الجزء الأول من القولون الذي ينتقل إليه الطعام بعد الأمعاء الدقيقة- بنسبة 17٪، مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا مضادات حيوية.

واقتصرت الدراسة على تغطية المضادات الحيوية التي يتم تناولها عن طريق الفم فقط، على الرغم من أن المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الوريد قد تؤثر أيضًا على الميكروبات التي تعيش في الأمعاء، بحسب مجلة “للعلم” الأمريكية.

قد يهمك..حملة موسعة للتوعية بـ “المرض الصامت” تحت شعار “احمها تحملك”

ونقلت مجلة “للعلم” عن باحثة السرطان في جامعة أوميو والمشرفة على الدراسة، صوفيا هارليد، إن” الدراسة بدأت في عام 2017 استنادًا إلى معلومات سابقة حول تورُّط المضادات الحيوية كعامل خطر في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، للتحقق من صحة هذه العلاقة والحصول على المزيد من التفاصيل”.

وأشارت هارليد إلى الفريق البحثي حلل بيانات أكثر من 40.000 مريض من السجل السويدي لسرطان القولون والمستقيم في الفترة من عام 2010 وحتى عام 2016، ثم قارنوها ببيانات أخرى من سجل الأدوية الموصوفة للمضادات الحيوية، تعود إلى أكثر من 200 ألف من السكان السويديين، من الأصحاء، في الفترة ما بين عام 2005 إلى عام 2016.

نتائج الدراسة أفادت بأن خطر الإصابة بسرطان القولون زاد بشكل واضح بعد مرور خمس إلى عشر سنوات من تناوُل هؤلاء الأفراد للمضادات الحيوية، وعلى الرغم من أن زيادة المخاطر كانت أكبر بالنسبة لأولئك الذين يستهلكون المضادات الحيوية بشكل مكثف، إلا أن الباحثين لاحظوا زيادةً صغيرةً -ولكنها ذات دلالة إحصائية- في خطر الإصابة بالسرطان بعد الاستخدام المعتدل للمضادات الحيوية أيضًا.

وقالت مجلة “للعلم”، إن الدراسة السويدية التي أُجريت على نطاق واسع، تؤكد نتائج دراسة بريطانية سابقة كانت قد نُشرت في ديسمبر الماضي، ولكن على نطاق أصغر.

ووفقاً لاستاذة الطب والأورام في جامعة جونز هوبكينز، والمشرفة على الدراسة البريطانية، سينثيا سيرز، فإن “الاستخدام المناسب للمضادات الحيوية أمرٌ بالغ الأهمية، لتجنُّب النتائج غير المرغوب فيها، مثل تعزيز مقاومة البكتيريا لهذه المضادات أو لتجنُّب الإصابة بعدوى كلوستريديوديز ديفيسيل البكتيرية”.

Ad Space

والكلوستريديوديز ديفيسيل هي نوع من البكتيريا يتسبب في عدوى الأمعاء الغليظة، مسببًا ما يُعرف باسم “التهاب القولون الغشائي الكاذب”، وعادةً ما تحدث الإصابة بهذه البكتيريا بعد تلقِّي المضادات الحيوية.

وأوضحت سيرز  أن العديد من الدراسات البحثية، “أظهرت مؤخراً وجود خطر جديد يرتبط باستخدام المضادات الحيوية، ألا وهو زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون بعد سنوات من بدء هذا الاستخدام”.

إقرأ أيضاً..تجربة جديدة على دواء لسرطان الثدي المستعصي

وتحتوي الأمعاء على ما يتراوح بين 500 و2000 نوع مختلف من البكتيريا، تعتبر العديد من هذه الأنواع (بكتيريا نافعة)؛ إذ تساعد على حماية الجسم من العدوى، بحسب “للعلم”.

و تضيف ” ولكن عند تعاطي مضادات حيوية لعلاج عدوى ما، تميل هذه الأدوية إلى تدمير بعض البكتيريا النافعة إلى جانب القضاء على البكتيريا المسببة للعدوى، دُونَ وجود هذه البكتيريا النافعة تنتهز أنواعٌ أخرى من البكتيريا -مثل كلوستريديوديز ديفيسيل- الفرصة لتنمو دون تقييد، بشكل سريع وخارج عن السيطرة.

وتابعت ” وفقًا لهذه النتائج، يجب على الأطباء أن يتمسكوا بوصف المضادات الحيوية فقط عند الحاجة الطبية، وألا يتناول المرضى المضادات الحيوية دون حاجة إلى ذلك”.

وسرطان القولون والمستقيم (CRC) هو مرض متعدد العوامل، حددت الأبحاث الوبائية المكثفة العديد من عوامل الخطر الطبية وأخرى متعلقة بنمط الحياة، لكن المسببات لا تزال غير معروفة كليًّا.

وأفادت المجلة الأمريكية بأن الباحثين لم يرصدوا زيادة في خطر الإصابة بسرطان القولون النازل لدى المرضى، وعلى الجانب الآخر رصدوا انخفاضًا في خطر الإصابة بسرطان المستقيم بشكل طفيف لدى النساء اللاتي تناولن المضادات الحيوية.

أنت مدعو للإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب

Ad Space
Ad Space
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Ad Space