بعد نحو 40 عاماً من المعاناة، استعاد رجل كفيف يبلغ من العمر 58 عاماً، بصره واستطاع الرؤية مجدداً بفضل علاج جديد.
وقال موقع شبكة “سي إن إن” إن هذا العلاج الجديد هو الأول من نوعه وقد مزج بين العلاج الجيني واستخدام نظارات خاصة، مؤكداً بأن العلاج حققاً نجاحاً مذهلاً للرجل الذي فقد بصره جزئياً على مدار 4 عقود.
وبحسب الموقع، ساعدت النظارات المريض على الرؤية مجدداً بعد فقدانه لبصره في مرحلة المراهقة بسبب حالة وراثية تسمى التهاب الشبكية الصباغي (حالة مرضية نادرة مترقية من تنكس الشبكية، يسبب في النهاية فقداناً متوسكاً أو شديداً في الرؤية، وتصيب مليوني شخص في العالم، ولا يوجد علاج لمعظمهم).
وأكد الموقع أن أهمية العلاج الذي قدمته شركة GenSight للتكنولوجيا الحيوية، تكمن في أنه أعاد البصر، لأحد المصابين بتلك الحالة التي عادة ما يفقد المصابون بها بصرهم بشكل دائم.
وأوضح بأن العلاج الجديد يعتمد على تقنية العلاج الجيني لتغيير خلايا في العين، ثم تعمل نظارات خاصة على تنشيطها.
ونقل الموقع غن متخصص البصريات بمركز جامعة بتسبرغ الطبي، الدكتور جوزيف مارتل، إن ” العلماء اكتشفوا قبل عقدين من الزمن بروتيناً خاصاً مشتقاً من الطحالب يتفاعل مع الضوء”.
يذكر أن العلماء يستخدمون الفيروسات لإيصال هذه البروتينات إلى أدمغة الحيوانات، ومن ثم تعديل الخلايا العصبية وراثيًا حتى تصبح حساسة للضوء، وهي تقنية تسمى علم البصريات الوراثي باستخدام الضوء، يمكنهم تنشيط الخلايا العصبية لمعرفة كيفية عمل الدماغ.
ونجح باحثو شركة GenSight في استخدام نفس التقنية على شبكية العين البشرية، حيث عدّلوا خلايا الشبكية وجعلها حساسة للضوء ثم صمموا نظارات مزودة بكاميرا خاصة تحول الصور من العالم الحقيقي إلى نبضات من الضوء تنبعث مباشرة إلى العين، وفقاً لوكالة “سبوتنيك”.
