المجلة الطبية

أخصائية أطفال تحدد أهم شروط استخدام المضادات لعلاج الرُضع

-

خاص_ الطبية|

حذرت أخصائية الأطفال الدكتورة فوزية المحمدي من استخدام المضادات الحيوية للرضع دون استشارة الطبيب لما قد تحتويه من مخاطر على صحته حينها أو في الفترة القادمة.

وأفادت بان بعض الأمهات يسارعن إلى إعطاء أطفالهن مضادات حيوية بمجرد ظهور بعض الاعراض عليه، وهذا يؤثر سلبا على أداء الجهاز المناعي عند الطفل الذي يتمحور دوره حول مقاومة الأمراض.

 

قد يهمك..كيف تتعايش مع السكر عبر الحمية والنظام الغذائي؟

ووفقا لـ المحمدي، يسارع الأهالي إلى إعطاء الأطفال مضادات حيوية رغم أن الكثير من الأمراض التي تصيب الرضع ناتجة عن عدوى فيروسية، والتي لا يمكن أبدا علاجها بالمضادات الحيوية الفعالة في علاج الالتهابات البكتيرية، منبهة إلى أن استخدام هذه الأدوية في مثل هذه الحالات قد يساهم في القضاء على البكتيريا النافعة في جسم الطفل، ويؤدي إلى مقاومة المضادات الحيوية لاحقا ما يعرض الطفل لمتاعب صحية.

 

ورغم أن هناك أمراض تصيب الرضع يمكن معالجتها بالمضادات الحيوية مثل التهاب الأذن الوسطى الحاد والتهاب الحلق العقدي والتهاب الجيوب الأنفية البكتيري إلا أن الدكتورة شددت على عدم استخدام المضادات الحيوية للرضع إلا باستشارة طبيب مختص مهما بدت أعراض المرض معتادة في مثل هذا السن.

وفي السياق ذاته نبهت أخصائية الأطفال إلى عدد من الأخطاء التي يرتكبها الأهالي أثناء علاج اطفالهم بالمضادات الحيوية، كالتوقف عن استكمال الجرعة في حال شعروا بتحسن الطفل، موضحة أن هذا التصرف قد يساهم في إكساب العدوى مقاومة وعودتها بشكل أقوى ما يضطر الطبيب لإعطاء الطفل مضادا حيويا أقوى من السابق، لذلك من المهم أخذ الجرعة كاملة.

كما يجب الحرص على مواعيد أخذ المضادات بحسب وصف الطبيب المعالج، فالمواعيد تختلف باختلاف نوع المضاد الحيوي ونوع العدوى ،حد قولها.

 

إقرأ أيضاً.. المضادات الحيوية في اليمن.. هوس وإفراط مقلق

وفي ما يتعلق بالمدة التي يحتاجها المضاد الحيوي ليظهر أثره على المريض ، قالت المحمدي أن المدة تختلف من طفل إلى آخر ومن مرض إلى آخر، لأن ذلك يخضع لمدى حساسية البكتيريا تجاه المضاد بالإضافة إلى قدرة الجهازالمناعي على استعادة هدوئه بعد التخلص من البكتيريا الضارة.

وختمت حديثها بإعادة التأكيد على ضرورة استكمال الجرعة مهما بدا الطفل قد استعاد صحته وغابت أعراض العدوى تماما.

 

أنجزت هذه المادة في إطار حملة #لا_تهاون_البكتيريا_تقاوم ، التي أطلقتها “المجلة الطبية” للتوعية بمخاطر الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، بالشراكة مع الشركة الدوائية الحديثة لصناعة الأدوية، وبرعاية صنف “أوجمين”.  وتزامناً مع الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية.

 

الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب

Exit mobile version