د. ياسر عفيف النجار
رسائل للعاملين في القطاع الصحي بخصوص حالات الكزاز “التيتانوس”
بعد ملاحظة ظهور بعض اللقاحات التي تستخدم في أقسام الطوارئ والعيادات والمراكز الصحية التي لا تتبع وزارة الصحة العامة والسكان بصنعاء بشكل رسمي ضمن برامج التحصين الروتيني المعتمد -والتي تصرف بصورة غير مرخصة ولا تحمي المريض أو تفي بالغرض الطبي الذي يقوم به المصل.
وبناء على التقرير التقرير المنشور في موقع المجلة الطبية بعنوان ” احترسوا لقاحات خطرة في السوق الدوائية اليمنية” بتاريخ 18/12/2021م- توجب تنويه العاملين في القطاع الصحي بأهمية الممارسات الصحية السليمة لاستخدام كل من مصل ولقاح التيتانوس، وعليه نوجه رسائل عاجلة للعاملين في المجال الصحي والمجتمع من أجل الحفاظ على حياة وصحة المريض أولاً والالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية في تقديم الرعاية الطبية للمريض.
الرسالة الأولى:
إلى الأطباء المسؤولين المباشرين على التوجيه بصرف الأدوية للمرضى؛ من المهم التركيز على أهمية إعطاء مصل التيتانوس كونه الأفضل والأضمن لمصلحة المريض من أجل سرعة تفاعل المصل مع الجسم وتوفير حماية أسرع من العدوى المحتملة التي ممكن أن تكون مصاحبة لأي إصابة بجروح عميقة أو حروق.
قد يهمك..احترسوا .. لقاحات خطرة في السوق الدوائية اليمنية
الرسالة الثانية:
نحث العاملين الصحيين في المستشفيات والعيادات على التعامل مع الحالات الإسعافية بإعطاء مصل التيتانوس، حيث يسمح لهم إعطاء مصل الكزاز بشكل روتيني بدون الرجوع إلى الطبيب, لذلك التأكد هنا يصبح واجبا لأفضلية المصل وليس اللقاح من أجل ضمان حماية المريض من أي عدوى تهدده وخصوصاً حالات الإصابة بالكزاز.
الرسالة الثالثة:
ندعو الصيادلة المسؤولين المباشرين عن تزويد الأطباء والعاملين الصحيين والمستشفيات بالعلاجات والمستلزمات الطبية الأخرى، إلى ضرورة التفريق بين دور المصل ودور اللقاح وذلك لتحقيق الفائدة الإنسانية التي تقوم عليها جميع الصناعات الدوائية، في توفير المصل بشكل آمن وبالظروف الصحية التي تشمل النقل والتخزين الآمن والأنواع المرخصة من الجهات القانونية المختصة في البلاد التي تهتم بشكل كامل بضمان توفير الاحتياج الصحيح للمرضى.
إقرأ أيضاً..تحذير من استخدام المسكنات بدون وصفة طبية
الرسالة الرابعة:
إلى المريض وأهل المريض حيث تقع عليهم كذلك مسؤولية غير مباشرة عند معرفتهم بالعلاج والفرق بين المصل واللقاح في كيفية التعامل الصحيح والاستخدام الأمثل، من أجل ضمان حماية المريض من أي عدوى قد تؤدي إلى الوفاة لا قدر الله.
وأخيراً:
نؤكد على أهمية الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية والأسس العلمية من قبل الأطباء والعاملين الصحيين والصيادلة في المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية في تحري الأساليب التشخيصية الدقيقة والعلاجات الصحيحة المناسبة للمرضى بما يتوافق مع القسم الطبي، وكمسؤولية إنسانية ومهنية بما يرفع من قدر هذه المهنة ويضعها في مرتبة عالية تحقق للعاملين فيها وللمجتمع حياة صحية أفضل .. تقديرا للذات وحفاظا على سلامة المرضى.
-
أخصائي طب مجتمع