المجلة الطبية

يمكن التغلب عليه.. تعرف على أسوأ عدو لقلوب اليمنيين!

-

يمكن التغلب عليه.. تعرف على أسوأ عدو لقلوب اليمنيين!

الطبية|
وضعت الحرب الدائرة في اليمن منذ سبع سنوات آلاف اليمنيين تحت وطأة الأمراض والمشاكل الصحية، وعانى الكثير منهم من الإجهاد النفسي بسبب حالات الخوف والقلق والتوتر التي يعيشونها بشكل يومي.

ومتلازمة الإجهاد المزمن هي اضطراب معقد ينشأ عنه إرهاق شديد يستمر لمدة ستة أشهر على الأقل ولا يمكن تفسيره تفسيرًا كاملاً بحالة مرضية كامنة. وقد يزداد الأمر سوءًا مع النشاط الجسدي أو الذهني، وفقا لـ “مايوكلينك”.

ووفقا لدراسات حديثة فقد يكون الإجهاد النفسي المزمن المتمثل في حالة التوتر من أكثر العوامل بل وأخطرها استهدافاً لصحة قلبك من بين عوامل الخطر القلبية التقليدية المؤدية للإصابة بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكري والسمنة وقلة النشاط البدني.

قد يهمك..آلية جديدة في طوارئ المستشفى الجمهوري بصنعاء

وأكدت نتائج جديدة لدراسة سابقة وجود علاقة بين عوامل الخطر وأمراض القلب في 24767 مريضاً من 52 دولة، وأن المرضى الذين عانوا من مستوى عالٍ من الضغط النفسي خلال العام السابق كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية خلال خمس سنوات، حتى عند أخذ عوامل الخطر التقليدية في الاعتبار.

ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز فقد وجدت دراسة نشرت مؤخراً في مجلة JAMA، أن المسبب المحتمل للنوبات القلبية المميتة وغير المميتة وغيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في القلب كان عادة تفوق الإجهاد العقلي على الإجهاد البدني لديهم، بناء على مشاركة 918 مريضاً مصاباً بمرض قلبي كامن ومستقر وقياس مدى تفاعل أجسامهم مع الإجهاد البدني والعقلي.

آثار التوتر على القلب السليم
أوضح د. مايكل تي أوزبورن، طبيب القلب في مستشفى ماساتشوستس العام، وفقاً للدراسة المعروفة باسم “إنترهارت”، أن الإجهاد النفسي هو عامل خطر مستقل للنوبات القلبية، وهو مشابه في الآثار الضارة للقلب لما ينتج عن مشاكل الأوعية الدموية الأكثر شيوعاً.

كما كشفت دراسة حديثة في الدول الاسكندنافية أن الأسبوع الذي يلي وفاة طفل في أي أسرة يكون خطر إصابة الوالدين بنوبة قلبية أكثر ثلاثة أضعاف من المعدل المتوقع، ويستمر خطر تعرض الآباء المفجوعين لمخاطر قلبية مرتفعة لعدة سنوات. لذا يمكن أن يكون الإجهاد العاطفي مزمناً أيضاً نتيجة الحزن أو انعدام الأمن الاقتصادي المستمر، أو العيش في منطقة عالية الخطورة من الجرائم أو بسبب المعاناة من الاكتئاب أو القلق المستمر.

إقرأ أيضاً..مؤتمر الجراحة التقويمية والتجميلية يخرج بإجماع على احترام التخصصات

ماذا يفعل التوتر بالجسم؟
شارك الدكتور أوزبورن مع فريق من الخبراء بقيادة الدكتور أحمد توكل، أيضاً في ولاية ماساتشوستس العامة، في تحليل لكيفية استجابة الجسم للضغوط النفسية. وقال إن الأدلة المتوالية عن كيفية استجابة الدماغ والجسم للإجهاد النفسي المزمن تشير بقوة إلى أن الطب الحديث يتجاهل هذا الخطر البالغ الأهمية على صحة القلب.

وأوضح أوزبورن أن كل شيء يبدأ من مركز الخوف في الدماغ، تحديداً في منطقة «اللوزة» التي تتفاعل مع الإجهاد من خلال تنشيط ردات الفعل، إما الهجوم أو الهروب، مما يثير إطلاق الهرمونات التي يمكن أن تزيد بمرور الوقت مستويات الدهون في الجسم وضغط الدم ومقاومة الأنسولين. وعلاوة على ذلك، فإن سلسلة ردود الفعل تجاه التوتر قد تتسبب في “التهاب الشرايين، تخثر الدم، ضعف وظيفة الأوعية الدموية، وتصلب الشرايين وبالتالي حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية”.

الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب

Exit mobile version