المجلة الطبية

الصحة العالمية تدعو للتعايش مع كورونا

-

خاص_ الطبية|

بعد مرور عامين على تفشي الجائحة والإعلان بأن فيروس كورونا القاتل يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً، ومع الإبلاغ عن 350 مليون حالة إصابة وأكثر من 5.5 مليون حالة وفاة، يبدو أن منظمة الصحة العالمية قد قبلت فكرة “التعايش مع كورونا” مع التشديد على ضرورة تنفيذ العديد من الإجراءات التي تحمي الفئات الأكثر ضعفاً.

قال مدير عام الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن “تعلّم التعايش مع كـوفيد-19 لا يعني أننا نمنح هذا الفيروس رحلة مجانية، لا يمكن أن يعني ذلك أننا نقبل ما يقرب من 50,000 حالة وفاة أسبوعيا، من مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، لا يمكن أن يعني هذا أننا نقبل عبئا غير مقبول على أنظمتنا الصحية، في حين أن العاملين الصحيين المنهكين يذهبون مرة أخرى إلى خطوط المواجهة كل يوم”.

قد يهمك..خبراء صحة: أوميكرون لن يكون الإصدار الأخير من كورونا

تيدروس كرر الدعوة لجميع البلدان إلى تطعيم 70 في المائة من سكانها للمساعدة في إنهاء المرحلة الحادة من الجائحة، مشيراً إلى إن 86 دولة في جميع المناطق لم تتمكن من تحقيق هدف العام الماضي المتمثل في تطعيم 40 في المائة من سكانها.

وقال” يجب على العالم أن يقبل بحقيقة أن جائحة كوفيد-19 موجودة معنا في المستقبل المنظور، حتى لو كان من الممكن إنهاء مرحلة الجائحة الحادة هذا العام”.

وكان المسؤول الأول في منظمة الصحة العالمية، قد قال الأسبوع الماضي، إنه تم الإبلاغ عن 100 حالة كل ثلاث ثوانٍ في المتوسط، وفقد شخص حياته بسبب فيروس كورونا كل 12 ثانية.

لكنه حذر من أنه “لا يزال من الخطر افتراض أن أوميكرون سيكون المتغير الأخيرة، أو أننا وصلنا إلى نهاية الجائحة”، مضيفاً “وعلى العكس من ذلك على الصعيد العالمي، تعتبر الظروف مثالية لظهور المزيد من المتغيرات”.

من جهته، يأمل المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، د.هانز كلوغه، في رؤية نهاية مرحلة الطوارئ في العام الحالي 2022، على الرغم من أن أزمة كورونا لم تنته بعد.

وتطرق هانز كلوغه في حديثه خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في جنيف، الثلاثاء، إلى المتحور أوميكرون، وقال “بينما يبدو أن أوميكرون يسبب مرضا أقل خطورة بكثير من دلتا، لا نزال نشهد ارتفاعا سريعا في حالات التماس العلاج في المستشفيات، بسبب العدد الهائل من الإصابات.”

وتابع “هذا بالإضافة إلى عبء دلتا الذي لم ينحسر بالكامل، وكذلك إلى العدد الكبير من الحالات العرضية لدخول المستشفيات. ولحسن الحظ، فإن دخول وحدة العناية المركزة في المستشفيات لا يتكرر كثيرا مع أوميكرون. كما هو متوقع، فإن معظم الأشخاص الذين يحتاجون إلى العناية المركزة في جميع أنحاء المنطقة غير محصنين.”

يذكر أن أكثر من 30 دولة، معظمها في أفريقيا وشرق البحر المتوسط – لم تقم بتطعيم حتى 10 في المائة من سكانها، ولم يتلق 85 في المائة من الناس في أفريقيا جرعة واحدة من اللقاح حتى الآن، بحسب الصحة العالمية.

وبينما تظل اللقاحات جزءا رئيسيا من استراتيجية الخروج من كوفيد-19، أعاد تيدروس التأكيد على أهمية الوصول العادل إلى التشخيص والأكسجين والأدوية المضادة للفيروسات.

وأوضح رئيس منظمة الصحة العالمية أن ثمة حاجة أيضا إلى اختبار وتسلسل الفيروس بشكل أفضل، “لتتبع الفيروس عن كثب ومراقبة ظهور متغيرات جديدة”.

إقرأ أيضاً..توصيات أممية باستخدام عقارين جديدين لعلاج المصابين بكورونا

وعلى الجانب الإيجابي، أصر د. تيدروس على أنه تم إحراز تقدم لمعالجة الفوارق العلاجية طويلة الأمد، وذلك بفضل مرفق كوفاكس للتوزيع العادل للقاحات، وهي مبادرة تشارك فيها الأمم المتحدة، والتي وزعت جرعتها المليار قبل أسبوع واحد فقط، وشحنت أيضا المزيد من اللقاحات في الأسابيع العشرة الماضية “مقارنة بالأشهر العشرة السابقة مجتمعة”.

 

الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب

Exit mobile version