علاج جديد يقوي المناعة ويحارب الأورام السرطانية
المجلة الطبية:
توصل علماء أمريكيون إلى لقاحًا جديدًا يمكن أن يقوي الجهاز المناعي ليحارب مرض السرطان ويخترق الأورام الصعبة العنيدة، مشيرين إلى أن سرطان الدم يعالج، عن طريق العلاج بالخلايا CAR-T، والذي يتضمن برمجة الخلايا المناعية للمريض لتدمير الأورام، فضلًا عن أن هذا العلاج لا يعمل بشكل جيد مع الأورام الصلبة مثل سرطان الرئة والثدي. وتم تجربة اللقاح على الفئران المصابة بالسرطان إلى جانب العلاج بالخلايا CAR-T، فإن العلاج الثنائي أزال تمامًا الأورام الصلبة بنسبة 60%. وكانت الفئران قادرة على محاربة الأورام المتكررة، بعد أشهر من إعطائها اللقاح.
وهذا يشير إلى أنه يحفز إنتاج “خلايا الذاكرة” التي تستعد للتعرف على السرطان ومهاجمته، وفقًا لصحيفة الديلي ميل. ويأمل العلماء في اختبار اللقاح على المرضى البشر خلال أقل من عام واحد. وتتضمن علاجات خلايا CAR-T أخذ خلية مناعية محددة، تُعرف باسم الخلية التائية، من دم المريض، ثم يجري تصميمها في مختبر للتعبير عن الجين، وبمجرد إعادة ضخ هذه الخلايا في دم المريض، تُعاد برمجة نظام المناعة للتعرف على الأورام ومكافحتها. وتساءل العلماء عما إذا كان إعطاء لقاح يستهدف الغدد الليمفاوية، والذي يضم مجموعة من الخلايا المناعية، يمكن أن يحفز إنتاج خلايا تائية أكبر.
واكتشف العلماء أن بإمكانهم توصيل اللقاحات إلى العقد اللمفاوية بشكل أكثر فعالية، من خلال ربطها بجزيء دهني يسمى “ذيل الدهون”، الذي يرتبط ببروتين الألبومين الموجود في مجرى الدم، الذي يتيح ربط اللقاحات بالألبومين، للعلاج بـ “قطع الطريق” مباشرة إلى العقد اللمفاوية.
وكشفت الدراسة أنه بالإضافة إلى محاربة الأورام، فهو يمنع ظهورها مجددًا. وبعد زهاء 75 يوما من العلاج، حقن العلماء الفئران بخلايا مماثلة لتلك التي شكلت أورام القوارض الأصلية، ووجدت النتائج المنشورة في مجلة “العلوم”، أن هذه الخلايا حُوربت من قبل الجهاز المناعي. وهذا يشير إلى أنه بمجرد أن تبدأ خلايا CAR-T في تدمير الأورام، فإن الجهاز المناعي يخلق “خلايا ذاكرة” تقضي على الخلايا الخبيثة إذا عاودت الظهور من جديد.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=1868