تحقق نسبة الشفاء من أمراض السرطان ارتفاعا مستمرا على مستوى العالم نتيجة تطور الخطط العلاجية الدوائية والنفسية وارتفاع وعي المجتمعات في مواجهة المرض.
وفي هذا السياق ينبه الباحث في وراثة أمراض السرطان، الدكتور فواز الشاهري إلى أهمية العمل على دعم الجانب النفسي للمصاب باعتباره ضرورة في نجاح العلاج، مشيرا إلى أن العلاج لا يقتصر على تقديم الخدمات الصحية المتطوِّرة من أدوية ورعاية فقط.
وبيّن -في حديث لـ المجلة الطبية- بأن شعور المرضى بتضامن أسرهم ومجتمعهم المحيط بهم يزيد من قدرتهم على تحدِّي مرض السرطان والاستجابة للأدوية وبالتالي الشفاء منه، مضيفاً “وهذا الجانب تحديداً يُعَدُّ أحد الأدوار المهمة التي يمكن أن تقوم بها منظمات المجتمع المدني”.
وتعد الإصابة بالسرطان كباقي الأمراض التي يمكن علاجها والشفاء منها بشكل تام ، بحسب الدكتور الشاهري، الذي نبه إلى خطورة تأثير بعض الاعتقادات الخاطئة حول المرض على المصابين مثل انتقاد البعض بأن الاصابة هي المحطة الأخيرة في حياة المريض.
وأوضح الدكتور الشاهري أن الكثير من مرضى السرطان يشفون منه بشكل تام ويعودون إلى حياتهم الطبيعية، مشددا على ضرورة تعامل المجتمع مع مرضى السرطان كباقي المرضى المصابين بالضغط والسكري وغيرها من الأمراض، مؤكدا أن هذا السلوك يشعرهم بالإيجابية، ويرفع معنوياتهم، ويساعدهم في التغلب على المرض.
أنجزت هذه المادة في إطار حملة ” #لست_وحدك_الجميع_معك ” لتي أطلقتها “المجلة الطبية” للتوعوية بأهميةودور الأسرة والمجتمع في تقديم الدعم النفسي لمرضى السرطان، وبالشراكة مع صندوق مكافحة السرطان وشركة يمن موبايل ومستشفى يوني ماكس الدولي ومنصة عوافي.