المجلة الطبية

سرطان القولون وفرص النجاة منه وعلاجه

-

سرطان القولون وفرص النجاة منه وعلاجه

الطبية|

سرطان القولون والمستقيم واحد من أكثر أنواع مرض السرطان شيوعا في جميع أنحاء العالم، ويعد ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء والثالث بين الرجال، والمشكلة أنه في كثير من الأحيان يتم اكتشافه بعد فوات الأوان.

وقد تشير أعراض التعب المزمن والتراجع في الكفاءة وفقدان الوزن إلى مرض السرطان، ويعتبر التشخيص المبكر أمرا في غاية الأهمية لمنع نمو خلايا السرطان وانتشارها، إذ من الأسهل علاجه في مراحله الأولى عندما يكون أصغر حجما وتكون فرص الشفاء منه أكبر بكثير.

قد يهمك .. أساليب دعم الأسرة النفسي للمصاب بالسرطان عند التشخيص

ويؤكد خبراء الصحة أن الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم يمثل فرصة للتدخل في الوقت المناسب لإنقاذ المصاب.

وتنطلق في شهر مارس من كل عام حملة توعوية بسرطان الأمعاء تستمر شهراً كاملاً، وتمثل هذه الحملة فرصة مهمة لرفع مستوى الوعي حول هذا النوع من السرطان وأعراضه وعوامل الخطر المرتبطة به، والحاجة إلى الخضوع للفحص المنتظم بعد سن الخمسين، وخيارات العلاج المتاحة للمرضى.

وتظهر معظم الإصابات بسرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، ويرجع خبراء الصحة أسباب ذلك إلى العادات الغذائية السيئة مع قلة ممارسة الرياضة.

ويزداد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع تقدم العمر، لكن العلامات الأولى تظهر غالباً في وقت مبكر، لذلك يوصي الأطباء برعاية وقائية منتظمة بدءاً من سن الخمسين، بحسب معهد روبرت كوخ الألماني الذي ينصح إذا كان لدى أسرتك سرطانات وراثية، فيجب عليك التحدث مع الطبيب حول المخاطر الشخصية والاحتياطات المناسبة.

ووفقا لمركز أبحاث السرطان الألماني في هايدلبرغ، فإن خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم يزيد في حال وجود أفراد أصيبوا بالمرض قبل سن الخمسين.. أما إذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع الثاني، فهذا يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بثلاثة أضعاف.

أما التدخين فلا يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرئة فحسب، بل يزيد أيضا من خطر ظهور أشكال أخرى من السرطان. فوفقا للدراسات العلمية، فإن استهلاك النيكوتين على المدى الطويل يمكن أن يضر الخلايا المعوية، لذلك يجب عليك بالتأكيد الامتناع عن التدخين.

ويشدد موقع إيكوديمي الألماني المختص بالوعي الصحي، على ضرورة الانتباه لجانب التغذية في الوقاية من الأمراض وخاصة السرطان، مبيناً بأن الجهاز الهضمي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنظامك الغذائي لأنه يعالج أو يمتص أو يزيل جميع المواد من الأطعمة التي تتناولها، ولهذا السبب بالتحديد تلعب العوامل الغذائية دورا مميزا للغاية في مكافحة سرطان القولون وسرطان الجهاز الهضمي.

إقرأ أيضاً .. أساليب دعم الأسرة النفسي للمصاب بالسرطان عند التشخيص

ويبدو أن الألياف لها تأثير كبير على مكافحة نمو سرطان القولون، خاصة أن الحبوب ومنتجات الحبوب الكاملة يمكن أن تقلل بشكل كبير من مخاطر انتشار الورم داخل الجسم، كما تقلل الخضار بشكل عام من خطر الإصابة بسرطان القولون والمعدة، لذلك يوصي الموقع بحوالي 30 غراما من الألياف يوميا.

كيف يمكن اكتشاف الأورام الحميدة؟

نقلت وكالة دوتش فيله، عن أطباء ألمان تأكيدهم إمكانية اكتشاف الأورام الحميدة أثناء الكشف عن سرطان القولون بالتنظير، بيد أن تشخيص المرض قد يكون واضحا أكثر عن طريق التعرف على أعراضه.

وقد يعتبر وجود الدم أثناء عملية الإخراج مؤشرا على الإصابة بالمرض، ولكن يجب التأكد أن هذا الدم ليس بفعل  عوامل أخرى مثل الإمساك أو الإصابة بالبواسير، وينصح بالتوجه إلى الطبيب في حالة ملاحظة الدم لفترة طويلة.

كما أن أمراض الأمعاء أو التقرحات في الأمعاء قد تتطور أيضا إلى سرطان، إذ يمكن أن يسبب التهيج المستمر للغشاء المخاطي في الأمعاء بعض الأورام الحميدة.

الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب

Exit mobile version