المجلة الطبية

أخصائية نفسية توجه نصائح هامة لعائلات مرضى السرطان

-

أخصائية نفسية توجه نصائح هامة لعائلات مرضى السرطان

الطبية – نجيب علي العصار|

تنقلب حياة المصاب بالسرطان رأساً على عقب وتتدهور حالته النفسية بسرعة حادة بالتزامن مع تدهور حالته الصحية، وهو ما يُلقي بالكثير من الأعباء والمسؤوليات على عاتق أسرته، وفقاً للأخصائية والمعالجة النفسية، سمية محمد الصغير.

وأوضحت الصغير لـ”المجلة الطبية”،  أنه لا يستطيع أحد إدراك ولا معرفة ما يدور بداخل المريض بالسرطان من مشاعر مختلطة ومشتتة، ربما تؤدي به إلى أخطر درجات الاكتئاب المتقدمة، ولذلك فإن الناحية النفسية والدعم الاجتماعي والأسري من أهم المعطيات التي تساعد على العلاج.

قد يهمك .. خطوات هامة لدعم مريض السرطان أثناء العلاج

وقالت أخصائية العلاج النفسي: “كلنا يعلم مدى معاناة مرضى السرطان ليست الجسدية فحسب، وانما النفسية والتي يجب على أسرهم والمجتمع المحيط بهم التركيز على الالم النفسي الذي قد تصل درجته إلى التوازي مع درجة الألم العضوي”.

وشددت على أهمية التعرف على المراحل النفسية الصعبة التي قد يمر بها مريض السرطان لكي يتم التمكن من تقديم الدعم النفسي المناسب له.

وأكدت سمية الصغير، أن دعم أسرة المريض جزءاً لا يتجزأ من عملية العلاج، فلا يمكن لشخص مريض ان يهزّم السرطان، إلاّ إذا كان محاطا بأشخاص مقربين يمنحونه القوة والدعم النفسي.

مشيرة إلى أن البحوث والتجارب العلاجية، أكدت انه لا يقهر السرطان بالدواء دون دعم أسرة المريض، مبينة أن الصحة ليست فقط الخلو من المرض العضوي، ولكنها تكمن في السلامة النفسية والعقلية والاجتماعية، وأن تزويد المريض بالدواء ليس كافيا مالم يكن متوجا بالدعم النفسي ليصل إلى مرحلة التعافي.

ونصحت أخصائية العلاج النفسي، أهل المريض بتقديم الدعم النفسي الجيد ومساعدته على التعافي من السرطان بشكل أسرع لأن الحالة النفسية الجيدة تؤدي إلى تقوية المناعة وتجعل المريض أكثر قوة في مجابهة المرض، كما تقدمت بالعديد من النصائح، من أهمها ” القيام بواجبات الرعاية الصحية الكاملة من متابعة الفحوصات الطبية والأشعة والتحاليل المطلوبة، والحرص على إظهار روح البشاشة والمرح والبعد تماما عن إظهار مشاعر التبرم والضيق من متابعة الإجراءات الخاصة بالرعاية الصحية للمريض، وعدم المن على المريض بالمساعدات التي يقدمونها له، وعدم إظهار مشاعر الشفقة والعطف سواء أكان ذلك بتعبيرات الوجه أو بالكلام وعدم التركيز أثناء الحديث مع المريض على أعراض المرض أو مسبباته أو أي حديث قد يتسبب في تذكيره بمعاناته أو تبدو فيه رائحة الشماتة”.

وأوصت الصغير بضرورة أن” يحرص أهل المريض على بذل كل جهد ممكن لتحويل انتباهه عن المرض إلى أي موضوع آخر يتعلق بالحياة أو العمل، والحرص على بث الأمل والطمأنينة في نفسه من خلال الحديث عن بعض النماذج التي كانت تعاني من المرض ثم من الله عليها بالشفاء”،  منوهة بأنه ” ينبغي أن يكون الحديث في هذا الأمر بلباقة بحيث لا يبدو مقصودا”.

إقرأ أيضاً .. 12 ألف حالة سرطان خلال عامين في صنعاء

ومن الأمور التي أكدت أخصائية العلاج النفسي على أهميتها المعنوية بالنسبة لمريض السرطان، هي دمجه في الأنشطة الأسرية والترفيهية التي تقوم بها الأسرة وعدم إقصائه بحجة المرض، حيث أن أي تغيير في نمط حياته اليومية يمكن أن يؤثر سلباً على حالته النفسية.

ولفتت إلى أن كل هذه الإرشادات” يجب أن تمارس مدعومة بالحب غير المشروط للمريض والاستعداد التام لبذل كل جهد ممكن لمساعدته وتخفيف آلامه ومساعدته في التغلب على هذا المرض الخبيث والتعافي منه”.

أنجزت هذه المادة في إطار حملة #لست_وحدك_الجميع_معك لتي أطلقتها المجلة الطبية للتوعوية بأهمية  ودور الأسرة والمجتمع في تقديم الدعم النفسي لمرضى السرطان، وبالشراكة مع صندوق مكافحة السرطان وشركة يمن موبايل ومستشفى يوني ماكس الدولي ومنصة عوافي.

الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب

Exit mobile version