يؤكد أطباء الأورام بالمركز الوطني لعلاج الأورام أن أكثر السرطانات باليمن هي أمراض الفم والجهاز الهضمي من البلعوم وحتى المستقيم وأن الجزء الأخير من الجهاز الهضمي القولون الذي ينتهي بالمستقيم (فتحة الشرج)، ويقولون أن نسبة الإصابة تبلغ 40% من عدد الإصابات بهذا المرض.
وأرجعوا سبب الإصابة بالسرطان إلى القات والسموم والعادات السيئة التي يمارسونها مثل تعاطي الشمة والتدخين وكذا عملية الإفراط في استخدام المبيدات الزراعية التي ترش على المزروعات وبكميات كبيرة وبطرق عشوائية تتسب في انتشار سرطان الجهاز الهضمي والقولون على وجه التحديد.
ولفتوا إلى أن نسبة كبيرة من اليمنيين مصابون بالإمساك نتيجة القات و ترسبها مع السموم في القولون وهذا يؤدي إلى تهتك الجدار الرقيق للقولون وتعرضه (القولون) للإلتهابات.
ويؤكد الأطباء أن سرطان القولون هو نوع من أمراض السرطان فالقولون هو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة من الجهاز الهضمي وأنه يصيب أو يحدث السرطان في 15 سنتيمترا أو الجزء الأخيرة من القولون التي تلتقي مع جزء من منطقة المستقيم، وهذان النوعان من السرطان يدعيان معًا سرطان القولون والمستقيم أو السرطان القولوني المستقيمي.
وأشاروا إلى أن أغلب الحالات يبدأ سرطان القولون فيها ككتلة صغيرة من الخلايا غير السرطانية تدعى باسم داء السلائل وبعد فترة من الزمن تتحول السلائل التي تكونت إلى كتل سرطانية متواجدة في القولون.
وبحسب أطباء مركز الأورام، أن من بين أعراض مرض سرطان القولون أن معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض سرطان القولون لا تظهر لديهم أية أعراض في المراحل المبكرة من المرض، وحين تبدأ أعراض القولون بالظهور فإنها تختلف من حالة إلى أخرى وتكون مرتبطة بحجم الورم السرطاني وموقعه في داخل القولون.
وأشاروا إلى أنأعراض سرطان القولون قد تشمل علامات أولية تبدأ من تغييرات في نشاط الأمعاء الطبيعي والتي تتجلى في الإسهال أو الإمساك أو تغيرات في منظر البراز وصعوبة التبرز تستمر لفترة تزيد عن أسبوعين بالإضافة إلى نزيف دموي من فتحة الشرج أو ظهور دم في البراز. إلى جانب ضيق في منطقة البطن يتجلى في مغص وانتفاخات غازية وأوجاع.
