أخصائي جراحة عظام ومفاصل يحذر من تجاهل آلام القدم والكاحل
هاشم القدمي
-
أخصائي جراحة عظام ومفاصل يحذر من تجاهل آلام القدم والكاحل
الطبية – خاص|
يشتكي الكثير من الآلام في القدم والكاحل، دون معرفة أسباب تلك الآلام التي تؤثر بصورة لافتة على طريقة سيرهم وقد تتسبب لهم بمشاكل في الركبة وحتى العمود الفقري.
يقول أخصائي جراحة العظام والمفاصل، الدكتور حمود زيد، إن ألم القد والكاحل يشير إلى أي نوع من الألم والانزعاج في منطقة الكعب, الكاحل الداخلي او الخارجي نتيجة إصابة كالتواء الكاحل او بسبب حالة طبية كالتهاب المفاصل, غالباً ما يزداد الألم مع الوقوف او المشي لفترات طويلة وقد يخف الألم عند الراحة.
وحذر الدكتور زيد في تصريح لـ “المجلة الطبية“ منتجاهل أمراض القدم والكاحل، لأن ذلكقد يؤدي إلى ألم مزمن ويسبب إعاقة للأنشطة اليومية، وتغيير في طريقة المشي مما يسبب مشاكل في مفصل الركبة والورك والحوض والعمود الفقري.
وأشار إلى أن هناك مشاكل شائعة قد تصيب القدم والكاحل، هي كما يلي:
• التهاب اللفافة الأخمصية: هو اضطرابٌ في النسيج الضام الداعِم لقوس القدم، حيثُ يؤدي إلى ألمٍ في العَقِب وأسفلِ القدم، ويكون الألم عادةً شديدًا مع الخطوات الأولى في الصباح أو بعد الاستراحة، كما يحصل الألم أيضًا عند ثني القدم وأصابع القدم نحو قصبة الساق.
يمكن العلاج دون التدخل الجراحي, كالكمادات الباردة لمدة 10 الى 15 دقيقة, نقع القدمين بالماء الدافئمرتين الى ثلاث مرات في الأسبوع, التمارين الرياضية, والجبائر الليلية يتم ارتدائها وقت النوم تساعد في إطالة ربلة الساق وقوس القدم, واستخدام مقاويم العظام او دعامات(الضبانات الطبية) يتم وضعها اسفل الحذاء تساعد في توزيع الضغط على القدم بشكل متساوي.
• التهاب الوسادة الدهنية: أو متلازمة التهاب الوسادة الدهنية (قدم الخندق), عباره عن الم في الكعب يرتبط بالمشي لمسافات طويلة او حمل الأثقال, وقد يكون مصحوب بخلع كامل او جزئي بمفصل الكعب.
ينتج التهاب الوسادة الدهنية بسبب تقلص الاوعية الدموية نتيجة البرد او الرطوبة, مما قد يسبب تلف لنسيج القدم وتكون تقرحات و تورَم، ويتركز العلاج في الحفاظ على نظافة القدم والتهوية الجيّدة بالإضافة لارتداء الجوارب القطنية بشكل رئيسي.
• التهاب الوتر العقبي او وتر اخيل: ناتج عن الضغط المتكرر على وتر العرقوب بسبب التدريب او المشي المفرط او التهاب المفاصل.
يمكن علاجه بدون جراحة من خلال الراحة والعلاج الطبيعي الفيزيائي, في حال عدم الاستجابة للعلاجات يتم التدخل الجراحي بإزالة الجزء الملتهب من الوتر وإعادة ترميمه.
• التهاب الجراب العرقوبي: عبارة عن رِفادة مليئة بسائل مائي للتخفيف من حدة الاحتكاك بين الأوتار والعضلات وبين العظام، وعندما يظهر التهاب في الجراب يكون مصحوبا بألم في الجراب (نهاية الوتر العقبي) مع صعوبة وتقييد في الحركة.
العلاج يتم من خلال حقن مزيج من المخدر مع الكورتيكوستيرويد في الجراب وتوصية الشخص بانتعال أحذية ذات نعل ليِّن مع إضافة وسائد من الحشوات الواقية للعقب وعدم ارتداء الكعب العالي او الأحذية الصلبة.. أيضاً ينصح ب نقع القدم في الماء الساخن.
• متلازمة نفق عظم الكَعْب أو متلازمة نفق رسغ القدم: عبارة عن اعتلال عصبي يتولَّد نتيجة الضغط على عصب قصبة الساق أثناء مروره في نفق عظم الكعب ويؤدي إلى حالة من الألم في القدم.
من أهم ما يميزه أن المصاب يشعر بالخدر في إبهام القدم واول ثلاث اصابع من القدم، مع شعور بالألم والحرقان والتنمل على طول قاعدة القدم والعقب
و علاجه في تمارين العلاج الفيزيائي بالإضافة إلى الحذاء المخصص لتقويم العظم مع تمرينات إضافية لتنشيط عصب قصبة الساق، و في حال فشل العلاج الجراحي يتم اجراء جراحة المنظار لتخفيف الضغط على الاعصاب وتصليح الأربطة التالفة.
• القدم المسطحة: أو القدم الرَحَّاء هي حالة التي يكون فيها باطن القدم مسطحًا أو مفلطحًا، وتفقد بذلك التقوس الطبيعي الذي يكون موجودًا من الجهة الجانبية للقدم، وتظهر هذه الحالة بشكل ملحوظ أثناء الوقوف.
ينتج بسبب هبوط تقوسات أخمص القدم فيصبح على ارتباط كامل او شبه كامل بسطح الأرض، قد يصيب قدم واحده او كلتا القدمين في آن واحد. مع مرور الزمن تسبب الم شديد وصعوبة في الحركة وارتداء الأحذية الأمر الذي قد يتطور الى تأثيره على الركبة والحوض والعمود الفقري.
يمكن تخفيف الألم بارتداء الأحذية الداعمة التي تلائم القدم بشكل جيد. في حال فشل العلاج غير الجراحي فإنه يتم اللجوء الى الجراحة، ويختلف نوع الجراحة باختلاف المسبب.
• انحراف إصبع القدم الكبير: يقصد بانحراف إصبع القدم الكبير او انحراف الإبهام ان ينحرف القدم الى الخارج مع انحراف السلامية الاولى بالقدم الى الداخل محدثتا تشوه بالقدم. في هذه الحالة يبرز إبهام القدم للخارج ويضغط على الحذاء مما يسبب ورم والم.
ويمكن علاجه بغير الجراحة باستخدام فواصل إصبع القدم أو النعال المبطنة ؛ أو جراحيا لتصحيح التشوه.
• التواء الكاحل: ينتج عن الالتواء المفاجئ للقدم أثناء المشي أو السقوط مع اتجاه باطن القدم للداخل, مسبباً تمزق أو شد في أربطة الكاحل، غالباً ما يكون مصحوب بألم في الجانب الخارجي من القدم مع تورّم وصعوبة في المشي وحركة مفصل الكاحل.
في بعض الحالات يتم العلاج غير الجراحي باستخدام كمادات باردة, ارتداء الجوارب الرياضية, والمسكنات, وفي الحالات المزمنة يتكرر التواء الكاحل مسبباّ الم وفقدان القدرة على التوازن في المشي وحدوث التواء مفاجئ, او الم في الجانب الخارجي من القدم بعد المشي لمسافات طويلة، بحسب أخصائي جراحة العظام والمفاصل الدكتور حمود زيد.
8 نصائح هامة
ومن أجل تجنب المعاناة من ألم القدم والكاحل، ينصح الدكتور زيد بوضع القدمين في حوض ماء معتدل السخونة لنصف ساعة اسبوعياً من مرة إلى مرتين، والحفاظ على رطوبة القدمين ونعومتهما باستخدام المرطبات والبودرة، واستخدام حجر القدم للتخلص من الجلد السميك والميت بعد الاستحمام وقص الأظافر بالمقصات المخصصة لها، وتجنب استخدام شفرات الحلاقة للقيام بذلك.
كما ينصح بارتداء الجوارب القطنية والحرص على تغييرها وغسلها يومياً، وزيادة النشاط البدني وممارسة الرياضة بالشكل المعقول.
ويشدد أخصائي جراحة العظام والمفاصل على ضرورة ارتداء الأحذية المناسبة للقدم حتى لا تُسبب التهاب للجلد وقاعة القدم نتيجة الاحتكاك وتطور البكتيريا الناتج عن الضغط على القدمين، وتجنب ارتداء الكعب العالي لفترات طويلة، ويفضل استخدام الأحذية ذات الكعب العريض من أجل الشعور براحة أكبر، وتدليك القدمين في حال الألم أو بعد الوقوف لفترات طويلة، ووضعهما بمستوى أعلى من الجسد وقت النوم.