د. وهيب الأصبحي*
يعتبر تسوس الأسنان وأمراض اللثة و دواعم الأسنان من أكثر الأمراض شيوعًا وانتشارًا في العالم، لكن غالبًا ما يتم التقليل من خطورتها.
ومع كثرة أمراض واعتلالات الفم والأسنان، تم تحديد الـ20 من مارس من كل عام يوماً عالمياً لصحة والأسنان، بمبادرة من الاتحاد العالمي للأسنان، بهدف لفت الانتباه لأهمية نظافة الفم وتأثير ذلك على الصحة العامة ونوعية الحياة.
قد يهمك .. وزير الصحة يشدد على مكافحة السل عبر ثلاثة أمور أهمها تعزيز الوعي
و أمريكا الجنوبية هي بطلة العالم عندما يتعلق الأمر بتنظيف الأسنان، ووفقًا لدراسة نمساوية شارك فيها 438.642 شخصًا، فإن أكثر من نصف الأشخاص ينظفون أسنانهم بالفرشاة ثلاث مرات في اليوم، وتأتي أمريكا الشمالية في المرتبة الثانية وأوروبا في المرتبة الثالثة.
وتتسبب أمراض الأسنان في تكاليف مادية وخسائر إنتاج تقدر بالمليارات، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن أمراض الأسنان تؤثر على 3.9 مليار شخص في العالم.
ومن المهم التنبيه هنا إلى أن عدم العناية بالأسنان لا يضر الأسنان فقط، فإذا كنت لا تغسل أسنانك بانتظام ولا تذهب إلى طبيب الأسنان لإجراء فحص طبي، فأنت بذلك معرض لخطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة.
إقرأ أيضاً ..السل في مخيمات النازحين
ويجب الإدراك بأن العناية اليومية بالأسنان تتعدى صحة الفم، فالأسنان واللثة الصحية لا تضمن ابتسامة جميلة فقط، بل تضمن أيضًا حياة أكثر صحة ورفاهية، ولكل من يرغب بذلك، نؤكد بأنه لم يفت الأوان بعد.
* أخصائي طب وجراحة الفم والأسنان
كُتب هذا المقال تفاعلاً مع الحملة التي أطلقتها المجلة الطبية، تزامنا مع اليوم العالمي لصحة الفم 2022، وتحت شعار #لتستمر_ابتسامتك، وتهدف للتوعية بأهمية وطرق الحفاظ على صحة الفم بشكل مثالي وتجنب الإصابة بالأمراض المتعلقة بالفم واللثة والأسنان واللسان.