حذر أخصائي الباطنية الدكتور عبدالكريم القدسي، من مخاطر تساهل مريض السل بالالتزام بالخطة العلاجية المقرة من الطبيب المشرف على حالته، مشيراً إلى أن الشفاء من هذا المرض يتطلب متابعة مستمرة للعلاج حتى التخلص منه.
وقال لـ“الطبية“ بأن إهمال المرض قد يفاقم الحالة لتصل الى مستوى يصعب التعامل معها، مبينا بان الإصابة تصبح خطيرة جدا عندما يصيب السل أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكلى أو العمود الفقري أو الدماغ.
وتختلف أعراض الإصابة وفقا للعضو المصاب، بحسب القدسي، الذي أوضح بأن إصابة العمود الفقري بالسل يولد الم شديد في منطقة الظهر، بينما قد يتسبب مرض السل الذي يصيب الكلى في وجود دم في البول مسبباً فشل جزئي او كلي.
وشدد الدكتور القدسي على ضرورة أن يخضع المخالطين لمرضى السل لفحص دوري حتى لو لم تظهر عليهم أي أعراض للإصابة، وذلك لمعرفة ما اذا كانوا قد أصيبوا بالسل الكامن “غير النشط“ لان الاعراض لا تظهر بسبب خمول البكتيريا او عدم نشاطها.
وقال “السل غير النشط غير معد لكن يمكن ان يتحول إلى سل نشط ومعدي“ ولهذا من المهم علاجه قبل أن يتفاقم ويتحول إلى نشط ومعدي، خاصة وعدوى السل بشكل عام تنتقل من المصاب الى السليم عبر الهواء اثناء العطس او السعال.
وللحد من انتشار العدوى في المجتمع أوصى القدسي المصابين بضرورة الالتزام ببعض الإجراءات خلال الأسابيع الأولى من مرحلة العلاج، كالبقاء في المنازل وتهويتها بشكل جيد والحرص على ارتداء الكمامة، حين يكون المريض مع أشخاص، وتجنب مشاركة الاخرين في غرفة اثناء النوم، والتخلص من المناديل التي يتم استخدامها عبر وضعها في كيس وربطه جيدا.
ومن أهم أعراض الإصابة بالسل بشكل عام السعال لمدة ثلاثة او أربعة أسابيع، ويكون السعال مصحوب بدم أو مخاط، الشعور بألم الصدر واحيانا يكون مصاحبا للتنفس او السعال، وفقا للدكتور القدسي، كما ان فقدان الوزن غير المقصود، الإرهاق، فقدان الشهية، الحُمى، التعرّق الليلي، القشعريرة، فقدان الشهية، من بين أعراض الإصابة.
—-
أنجزت هذه المادة ضمن الحملة التي أطلقتها المجلة الطبية، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة السل 2022، بالشراكةمع البرنامج الوطني لمكافحة السل والمركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بصنعاء ومنظمة الهجرة الدولية ومنصة (عوافي).
