أخصائيون يحددون أدنى سن صحي لصيام الأطفال
الطبية_ خاص|
يرى الأطباء أن فترة الصيام فترة ضغط جسماني شديدة خصوصاً على الطفل، ويصاحبها نقص في معدلات الطاقة في الجسم بشكل عام وفي المخ بشكل خاص؛ وقد ذكرت الدراسات أن فترة الصيام يصاحبها انخفاض في قدرة الأطفال على أداء الأنشطة العقلية والإدراكية بكفاءة.
وتُشير الدراسات الطبية إلى أنه بحلول الأسبوع الثالث من رمضان يبدأ معدل أداء الأطفال في بعض التمارين الرياضية التي كانت موضعاً للبحث ينخفض.
قد يهمك..7 قواعد غذائية صحية رمضانية
وقد ربطت بعض الفرضيات العلمية بين انخفاض مستوى الأداء الجسدي للأطفال خلال الصيام و بين تعرضهم لانخفاض مستويات الجلوكوز التي تمد العضلات بالطاقة، بالإضافة إلى فقدان سوائل الجسم.
وعليه كيف يجب أن يتم النظر لموضوع صوم الأطفال من ناحية الحفاظ على صحتهم..؟ وهل الصيام آمن على صحتهم..؟ ومتى يمكن أن نبدأ بالتفكير في جعلهم يصومون..؟.
يقول الأطباء والمتخصصون إنه لا عمر محدد لبدء الطفل بالصيام ما دام يعي أن معنى الصيام هو الامتناع عن الأكل، ولكن هناك محددات لازمة وضرورية ترتبط في معظمها بصحة الطفل ومدى قابليته لهذه التجربة، فالأمر يختلف وفقاً للحالة الصحية الفردية لكل طفل.
ولكن في المتوسط فإنه يمكن البدء في تشجيع الطفل على الصيام من سن 10 سنوات، بعد البدء قبل ذلك بالسماح بفترات صيام قصيرة لا تتجاوز بضع ساعات في بداية النهار.
ولا يهتم كثير من المتخصصين الصحيين في الطفولة والتغذية والصحة العامة اهتماماً كبيراً بموضوع السن في هذا الأمر، بقدر ما يعنيهم التركيز على بعض الاعتبارات والعوامل الأساسية والهامة عند التفكير في موضوع بدء صيام الطفل.. مثل:
– الوزن: يجب أن يكون وزن الطفل مناسباً مع طوله.
– سوء التغذية: ألا يعاني من سوء تغذية أو نقص في الفيتامينات.
– الحالة النفسية: أن يكون مستعداً نفسياً لتقبل فكرة الصيام ومتحمساً لها..
– الحالة الصحية: ألا يعاني من أية أمراض طارئة تستدعي تأجيل الصيام لحين شفائه..
– الأمراض المزمنة: ألا يعاني من أمراض مزمنة تستدعي مراجعة الطبيب المتابع لحالته بشأن الصيام.
أدنى حد عمري آمن للصيام
لا يُنصح بصيام الأطفال خصوصاً الصغار في السن، إذ أن الأمر قد يؤثر على نموهم، أي على وزنهم وطولهم، ولذلك ينصح بأن يبدأ الطفل بالصيام بعد السنة العاشرة من عمره، فهذه هي أدني مرحلة أمان صحي لصيام الطفل، مع مراعاة التدابير والخطوات المتعلقة بالصوم.
ويرى أطباء أن هنالك حالات ليس من المحبذ فيها صيام الأطفال، خاصة إذا كان الطفل يعاني من بعض المشاكل الصحية مثل: فقر دم، مرض سكري الأطفال، الوزن المنخفض مع فقدان الشهية.
وفي حالة صيام الأطفال سواء قبل السن الآمن (العاشرة) فمن المهم أن يتم الصيام بداية بشكل تدريجي، فالطفل حتى سن عشر سنوات لا ينصح بأن يصوم طيلة شهر رمضان، بل بتحديد أيام الصوم، مثلا: أول يوم من شهر رمضان وآخر يوم منه، أو الامتناع عن الطعام فقط والاستمرار بشرب الماء أو تحديد ساعات الصوم خلال النهار، مثلا من الثامنة صباحًا حتى الثانية بعد الظهر.
نظام غذائي خاص
اتباع نظام غذائي متوازن خلال شهر رمضان بحيث يضمن تناول الطفل جميع الأنواع والعناصر الغذائية الأساسية الضرورية لنموه.. فمن الضروري الاهتمام بأن يشتمل نظامه الغذائي على المعادن والفيتامينات المختلفة مثل: A ،B66، الكالسيوم، الحديد، الزنك، المغنيزيوم والبوتاسيوم، وأن يحصل على السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمه، بحيث لا يكون صيام رمضان سببا لنقص في الطاقة الأساسية للطفل.
الاهتمام بتوفير الكمية اللازمة من السوائل بعد ساعات الصيام لمنع حدوث الجفاف، الإمساك، الالتهابات البولية وغير ذلك من النتائج والعوارض السلبية.. وينصح بشرب الماء والتقليل من العصائر المصنعة الغنية بالسكر، إذ يمكن استبدالها لفترات متباعدة بالعصائر الطبيعية، مثل البرتقال والجزر، نظرا لكون هذه العصائر غنية بالفيتامينات والمعادن المختلفة.
إقرأ أيضاً..توقيت مثالي لاستعادة التوازن النفسي
في حالة صيام الأطفال، ينصح المتخصصون الأهل بملاحظة أطفالهم والانتباه جيداً إليهم، فإن شعر الطفل بالتعب أو لم يستطع تحمل الصوم يجب ثنيه فوراً وبالطرق التربوية المناسبة عن الاستمرار في الصوم.
الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب
Source : https://alttebiah.net/?p=19292