المجلة الطبية: تجذب الأعمال اليدوية الكثير منكم، وقد تأخذ الكثير من وقتكم ومن إهتماماتكم. ولكن، الخبر السار هو أن لهذه الأعمال اليدوية الكثير من الإنعكاسات الإيجابية على صحتكم النفسية، وهذا ما سوف نطلعكم عليه خلال السطور القادمة.
الفوائد النفسية للاعمال اليدوية
تخفيف التوتر
وجدت دراسة في المجلة الأمريكية للصحة العامة بعنوان “العلاقة بين الفن والشفاء والصحة العامة” أن أولئك الذين يمارسون الأعمال اليدوية تمتعوا بانخفاض كبير في التوتر والقلق وزيادة في المشاعر الإيجابية. عندما تقضون وقتكم في خلق قطعة فنية، عقلكم قادر على الابتعاد عن الضغط أو تشتيت الأفكار والتركيز فعلياً على المهمة التي في متناول يدكم. هذا يخلق حالة تأملية حيث يتم نسيان المخاوف مؤقتاً، وذلك بخفض مستويات التوتر وخلق وضوح عقلي.
زيادة الثقة بالنفس
توفر رؤية العمل النهائي لمشروعكم الإبداعي الكثير من الاحترام للذات التي تعزز الحالة المزاجية عن طريق زيادة مادة الدوبامين الناقلة العصبية. يُعرف الدوبامين، أو هرمون السعادة، بأنه يقلل من مشاعر الاكتئاب ويولد الثقة بالنفس. المساعي الإبداعية لديها القدرة على غرس شعور القيام بإنجازٍ معيّن، مما يعزز السعادة بشكل طبيعي.
تعزيز الصحة العقلية
أظهرت الأبحاث الحديثة التي نشرتها شبكة مارس للصحة العقلية في جامعة كوليدج لندن، والتي تم إجراؤها في عام 2018، مع أعضاء بما في ذلك مجلس الحرف اليدوية ورابطة المتاحف، أن الأعمال اليدوية يمكن أن يقلل من القلق، كما ويمكن أن تحمي من تطور الخرف. ويقول مؤلف التقرير: “الأنشطة الثقافية تشجع على الحركة اللطيفة، وتقلل من العزلة الاجتماعية، وتقلل من هرمونات الالتهاب والتوتر مثل الكورتيزول”. “ترتبط الفنون بإطلاق الدوبامين، الذي يشجع المرونة المعرفية، ويقلل من خطر الإصابة بالخرف”.
منع العزلة الاجتماعية
إن المشاركة في المحترفات أو في ورشات العمل والمعارض، يسمح للأشخاص الذين يمارسون الاعمال اليدوية في التعرف إلى أشخاص آخرين وتعزيز شكبة علاقنهم الاجتماعية.