سجلت إصابات مرض السل في اليمن لعام 2021 زيادةبنسبة طفيفة عنها في العام 2020 الذي شهد تراجعا ملحوظا إذ يعد الأقل بين الأعوام الأربعة السابقة.
وبحسب إحصائيات البرنامج الوطني لمكافحة السل للعام 2021 فقد بلغ عدد الحالات المكتشفة 9387 حالة، 70% منها في المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية، جاءت العاصمة صنعاء في المقدمة تليها محافظة حجة شمال اليمن والحديدة غربا.
وتُصنَّف اليمن بأنَّها من الدول ذات معدّل الإصابة المتوسط بهذا المرض رغم الجهود المبذولة لمحاربة المرض، إذ لا يزال يمثل إحدى المشكلات الصحية والاجتماعية، حيث قدرت منظمة الصحة العالمية أن 14000 شخص يصابون بالسل سنويا وبمعدل حدوث 49 حالة سل جديدة لكل 100.000 من السكان، بينما قدرت معدل الوفيات من مرض السل في اليمن بـ 7 وفيات لكل 100.000 من السكان.
عن البرنامج الوطني لمكافحة السل
البرنامج الوطني لمكافحة السل هو أحد البرامج الصحية التابعة للإدارة العامة لمكافحة الأمراض والترصد في قطاع الرعاية الصحية الأولية لوزارة الصحة، وهو الكيان الوطني المسؤول عن الاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بمكافحة السل والوقاية منه في اليمن، ويعمل البرنامج من خلال ثلاثة مستويات رئيسية.
المستوى المركزي، والذي يتمثل في إدارة البرنامج الوطني لمكافحة السل،والمستوى الوسطي أو مستوى المحافظات، ويتكون من أربعة مراكز إقليمية لمكافحة السل في كل من عدن والحديدة وتعز، بالإضافة إلى مركز السل في البرنامج الوطني في صنعاء، وفي هذه المراكز يتم تقديم خدمات التشخيص والمعالجة لمرضى السل العادي والسل المقاوم للأدوية وصرف العلاج لمرضى السل والسل المقاوم للأدوية مجاناً، كما توجد في هذا المستوى مراكز لتشخيص ومعالجة السل في بقية محافظات الجمهورية، وفي هذا المستوى يتم أيضا تنفيذ بعض الأنشطة بحسب سياسة البرنامج.
أما المستوى الثالث فيختص بتقديم الرعاية لمرضى السل هو مستوى المديريات حيث تتوفر خدمات المتابعة والعلاج في 333 مديرية منها 270 تقدم خدمات تشخيصية وجميع العاملين في هذه المراكز مدربون ومؤهلون لتقديم خدمات رعاية مرضى السل، وهذه المراكز تندرج تحت إطار شبكة الرعاية الصحية الأولية ويتواجد فيها علاج السل مجانا.
نظرة عالمية
منذ أن أعلن الدكتور روبرت كوخ عن اكتشافه للجرثوم الذي يسبّب السل في 24 مارس/آذار 1882 والعالم يعمل من اجل القضاء على هذا الوباء وقد اختار هذا اليوم للاحتفال باليوم العالمي للسل تخليدا لذكرى اكتشاف الفيروس وتعزيزا لوعي الجمهور بالعواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة للسل وتكثيف الجهود الرامية إلى إنهاء هذا الوباء في مختلف أنحاء العالم.
ولا يزال السل أحد أكثر الأمراض المعدية فتكاً في العالم، حيث يتسبب هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه في هلاك حوالي 4000 شخص وإصابة ما يقرب من 28000 شخص آخر به يومياً، وتشير التقديرات إلى أنه تم إنقاذ أرواح نحو 63 مليون شخص منذ عام 2000 بفضل الجهود المبذولة على الصعيد العالمي من أجل مكافحة السل.
أنجزت هذه المادة ضمن الحملة التي أطلقتها المجلة الطبية، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة السل 2022، بالشراكةمع البرنامج الوطني لمكافحة السل والمركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بصنعاء ومنظمة الهجرة الدولية ومنصة (عوافي).
