كشفت دراسة شاملة جديدة عن خصائص الخلايا العصبية التي تشعر بالألم وكيف تختلف باختلاف أنواع الحيوانات وبين النساء والرجال.
تقول مجلة “للعلم“ يمكن أن يساعد هذا الكشف الجهود الهادفة إلى تطوير علاجات جديدة للألم الحاد والمزمن التي واجهت صعوبات في ترجمة النتائج المستقاة من الحيوانات إلى علاجات فعالة للإنسان.
لا يزال الألم الحاد والمزمن من الأسباب الرئيسية للبؤس والعجز البشريين، ويمكن للعديد من العلاجات الحالية أن تسبب آثاراً جانبية شديدة من ضمنها انهيار وظائف الكبد وتليف الكبد وفشل الجهاز التنفسي.
وعلى الرغم من أن العلماء قطعوا خطوات واسعة في فهمِ آليات الألم لدى الفئران، إلا أن هذه الاكتشافات غالبا ما فشلت في ترجمتِها إلى علاجات جديدة للمرضى.
وقد يكون أحد الأسباب المحتملة هو الاختلافات الكبيرة في الخلايا العصبية المستشعرة للألمِ (مستقبلات الألم) الموجودة بين الفئران والبشر.
ووفق تقرير مجلة “للعلم“، فقد أجرى الباحثون مقارنة شاملة بين مستقبلات الألم في مجموعات من الخليات العصبية الشوكية في الفئات وقرود و8 متبرعين بأعضاء بشرية.
وأجرى العلماء أيضا تجاربهم على عدد متساو من عينات الذكورِ والإناث، إذ تشير الأبحاث إلى وجود اختلافات مهمة في آليات الألم بين الرجال والنساء.
ومن خلال مقارنة نتائجهم عبر الأنواعِ الثلاثة، اكتشف الفريقُ مجموعات منْ مستقبِلات الألمِ الجديدة ووضعوا مجموعة من الخرائط الجديدة لتلك المستقبلات قدْ تسهل على الباحثين في المستقبلِ استهدافها بمجموعة من الأدوية المحتملة.
وأشارت التجارب أيضا إلى الاختلافات الرئيسية في التعبيرِ الجيني بين الأنواعِ وبين الجنسين؛ على سبيلِ المثال، أظهرتْ مستقبلات الألمِ منَ النساء تعبيرا أعلى عن جين يسمى CALCA مقارنة بمستقبلات الألم الذكرية.
ويتوقع الباحثين بأن يفتح رسم خرائط لمستقبلات الألم البشرية الباب أمام تطوير علاجات أفضل لاضطرابات الألم الحادة والمزمنة.