يصف الأهالي في الكثير من المناطق اليمنية عملية الختان بـ “التطهير” ولذلك ينظرون إلى الفتاة التي لم تخضع للختان باعتبارها “غير مطهرة”.. وهذا ما دفع الأربعيني يحيى الماطري إلى ختان بناته الثلاث. ورغم تعرض الصغرى قبل خمس سنوات لنزيف استدعى نقلها إلى المركز الصحي في منطقة حزم العدين ومن ثم نقلها إلى مستشفى في مدينة إب إلا أن الماطري مُصِرٌّ على صوابية ما قام به.
ما سبق كانت مقدمة لتحقيق مهم عن “ختان الإناث.. الأنين مستمر” في العدد الجديد من “المجلة الطبية”.. حيث كشف التحقيق أن ظاهرة ختان الفتيات لا تزال منتشرة بكثرة برغم المخاطر الصحية التي تلحق بالكثير من الفتيات قد تصل حد الوفاة.
وتضمن عدد شهر مايو (52) تقارير هامة عن معاناة أطفال متلازمة داون في اليمن، وأزمة المناخ وتأثيرها الخطير على الصحة.. ومخاطر الصيف والجو الحار على أصحاب الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى أمراض العظام النادرة.
كما ركز عدد المجلة الطبية الجديد على كيفية الانتقال الآمن لمرحلة ما بعد الصوم.. وقدم الكثير من النصائح التي تساعد في هذا الانتقال دون وقوع أي أضرار صحية.
وجاء العدد الجديد حافلاً بالعديد من المواضيع والقضايا الطبية والتوعوية المتعلقة بالأمراض الصيفية والمزمنة والصحة الإنجابية وصحة الأطفال.. بالإضافة إلى الابتكارات والدراسات الطبية الجديدة.