مع بدء وصول طلائع الحجاج الآتين من الخارج لآداء مناسك الحج هذا العام أعلنت السعودية إلغاء إلزامية وضع الكمامة في الأماكن المغلقة باستثناء الأماكن المقدسة في مكة والمدينة.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر في وزارة الداخلية تأكيده قرار رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا، وعدم اشتراط لبس الكمامة في الأماكن المغلقة، باستثناء المسجد الحرام في مكة والمسجد النبـوي الشـريف في المدينة.
وشمل قرار تخفيف الإجراءات عدم اشتراط التحصين والتحقـق مـن الحالة الصحية في تطبيـق توكلنـا للـدخول إلى المنشآت والأنشطة والمناسبات والفعاليـات وركوب الطائرات ووسائل النقـل العـام، إلا إذا رغبت المنشآت ووسائل المواصلات في ذلك.. بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتأتي قرارات السعودية في الوقت الذي قررت الصين إعادة فرض قيود لمكافحة فيروس كورونا بعد أسابيع من تخفيفها في مدن رئيسية، بعد أن سجلت 69 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من بينها 29 إصابة في بكين و27 في منطقة منغوليا الداخلية المتمتعة بالحكم الذاتي و11 في شنغهاي، حسب ما ذكرت لجنة الصحة الوطنية الصينية اليوم الاثنين.
ودفعت موجة كورونا الجديدة سلطات الصين لفرض حظر على خدمات تناول الطعام في المطاعم في مدينة شانغهاي، وخلال الثلاثة الأيام المقبلة سيتعين على سكان بكين الخضوع للفحص يومياً، كما سيتم عزل الأشخاص الذين زاروا مباني تضم أشخاصا مصابين بالفيروس في كل من بكين وشنغهاي، حتى لو ظهرت نتيجة اختباراتهم سلبية.
ومع اختلاف القرارات والاجراءات حول كورونا بين السعودية والصين يتوقع بعض المختصين والمهتمين بكورونا عبر منشورات متفرقة على التواصل الاجتماعي أن قرار السلطات السعودية لن يستمر أياماً وسيتغير قبل بدء مراسم الحج، معززين توقعهم بالوتيرة النشطة لكورونا في العديد من الدول منذ مطلع الشهر الجاري وهو ما يوحي بقدوم موجة جديدة أقوى وأشرس من سابقاتها.
وتستعد السعودية للسماح لمليون مسلم بأداء الحج هذا العام من داخل المملكة وخارجها، لكن حجّاج الخارج يشكلون الغالبية العظمى إذ يبلغ عددهم 850 ألفا.
وقد بلغ عدد الحجاج في العام 2019 نحو 2,5 مليون حاج، لكن بعد تفشي فيروس كورونا في 2020 سمحت السعودية لألف شخص فقط من داخل المملكة بأداء الفريضة، قبل أن يتم رفع العدد في العام التالي إلى ستين ألفا ملقحين بالكامل جرى اختيارهم بواسطة القرعة.