أكد رئيس مؤسسة وهج الحياة “عضو التحالف العالمي للكبد” الأستاذ علي ناصر الدوة عدم وجود إحصائيات دقيقة بعدد مرضى التهاب الكبد في اليمن.. لعدم وجود أي دراسات دقيقة في هذا الجانب خاصة منذ بدء الحرب في مارس 2015. غير أنه أشار إلى الأرقام المعتمدة عالمياً والتي تؤكد أن من بين كل 12 شخصًا يوجد مريض بالتهاب الكبد الفيروسي.
وقال في تصريح خاص بـ(المجلة الطبية) “من خلال تجربتنا في مؤسسة وهج الحياة ومن تجاربنا مع المرضى.. يمكن القول أن هناك مناطق يمنية ينتشر فيها المرض وهي “رداع، صعفان، آنس، بعض مناطق في حجة والحديدة، الأزارق في الضالع”.
وكانت إدارة الترصد الوبائي بوزارة الصحة في صنعاء، أعلنت نهاية 2020، أن حالات الإصابة بالتهاب الكبد البائي في اليمن بلغت من 3 إلى 7 % من إجمالي عدد سكان اليمن.. أي “مليون و 500 ألف حالة، وأن حالات الإصابة بالتهاب الكبد سي ( C) تتراوح ما بين 1 إلى 3 % من إجمالي عدد السكان بواقع تقريبي 500 ألف حالة.
ويُحتفى باليوم العالمي لالتهاب الكبد يوم 28 تموز/يوليو من كل عام، بهدف زيادة الوعي بالتهاب الكبد الفيروسي.. وتسليط الضوء على ضرورة تقريب رعاية التهاب الكبد من المرافق الصحية الأولية والمجتمعات المحلية لكي يتسنى للناس الحصول على خدمات العلاج والرعاية بشكل أفضل.
وفي أحدث بياناتها أكدت منظمة الصحة العالمية تسجيل مليون ومائة ألف وفاة ناجمة عن العدوى بفيروسي التهاب الكبد B وC كل عام.. فيما يتلقى العلاج ضد العدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد سي أربعمائة وتسعة آلاف شخص.
وأشارت إلى أن 10% من الأشخاص المصابين بالعدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد B تُشخَّص حالتهم، و22% منهم يتلقون العلاج.. لافتة إلى أن 42% من الأطفال حول العالم يحصلون على جرعة اللقاح المضاد لالتهاب الكبد B عند الولادة.
ولفتت المنظمة إلى أن العالم يشهد حالياً اندلاع فاشية جديدة من حالات عدوى التهاب الكبد الحاد غير معروف السبب التي تصيب الأطفال. وأنها تعمل بالتعاون مع المتخصصين في الشؤون العلمية وراسمي السياسات في البلدان المتضررة على فهم أسباب هذه العدوى.. التي لا تنتمي على ما يبدو إلى أي واحد من الأنواع الخمسة المعروفة من فيروسات التهاب الكبد وهي: A وB و Cو DوE..
وعدوى التهاب الكبد B وC وD. تسبب عدوى الالتهابات الثلاثة هذه التهاب الكبد المزمن الذي يدوم عدة عقود من الزمن ويتمخض عن وفاة ما يزيد على مليون شخص سنوياً بسبب الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد.. والأنواع الثلاثة مسؤولة عن أكثر من 95% من الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد. . وفقاً للمنظمة.
كما تهدف المنظمة إلى بلوغ مرحلة القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بحلول عام 2030. ولبلوغ تلك المرحلة، تؤكد المنظمة أن على البلدان العمل على “الحد من الإصابة بحالات عدوى جديدة بالتهاب الكبد B وC بنسبة 90%.. وتقليل الوفيات الناجمة عن الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد بنسبة 65%.. وضمان تشخيص حالات ما لا يقل عن 90% من المصابين بفيروس التهاب الكبد B وC.. وتمكين ما لا يقل عن 80% من المؤهلين للحصول على العلاج من أخذ العلاج المناسب”.
