معظم المعوقات التي تقف في طريق تطوير مهنة الصيدلة تأتي من الجانب الحكومي، وهناك مخالفات يرتكبها المجلس الطبي الأعلى بانحيازه لنقابات ضعيفة
بمناسبة اليوم الوطني للصيادلة أجرت (المجلة الطبية) هذا الحوار مع رئيس مجلس الحكماء في نقابة ملاك صيدليات المجتمع “ممثل اليمن في الاتحاد العالمي للصيادلة” الدكتور محمد النزيلي الذي تطرق فيه للكثير من القضايا والتطورات في مجال الصيدلة في اليمن، واقترح مجموعة من الأسماء كقيادات لوزارة الصحة العامة والسكان.
المجلة الطبية_محمد غبسي|
كيف تقيّم الوضع الصيدلاني في اليمن؟
من خلال ممارستي للمهنة وكقيادي في النقابة وكما تشير التقارير فاعتقد أن وضع الصيدلة في اليمن من أسوأ الأوضاع عالميا رغم مقومات النجاح الموجودة كـ “كادر كثيف وخبرات ورأسمال واحتياجات المجتمع للصيدلي كمقدم رعاية صحية أساسي”.
ما هي أبرز الصعوبات والمعوقات التي يواجها الصيدلاني في اليمن؟
معظم المعوقات كلها مرتبطة بالجانب الحكومي ممثلة بوزارة الصحة والمجلس الطبي ومكاتب الصحة هي من تعرقل حرية العمل النقابي في تطوير وتحديث المهنة رغم أن المشرع أقر الحوكمة في القرار الصيدلاني وبمشاركة النقابة المختصة كشريك لذا تجد دخلاء مهنة وتجد صيدليات بعيادات والآن تحولت الهيئة لمستثمر في مخالفة واضحة لقواعد الإمداد الطبي ومعطلة لقوانين الدواء الحكومي.
قد يهمك..أكثر التهابات الكبد انتشاراً في اليمن
هل يمارس الصيدلاني اليمني عمله كصيدلي أم كبائع في الصيدلية؟
يكفي معرفة أن 20% من الصيدليات يعمل بها صيادلة وهذا وضع غير طبيعي يوضح إهمال الوزارة وبيروقراطية القرار وعشوائية العمل .. والقوانين اليمنية من أروع القوانين لكن نحتاج الجهات الرسمية أن تفهمها أولا لتطبقها.
هل كفلت لوائح وأنظمة اليمن تنظيم مهنة الصيدلية .. وكيف يمكن تحقيق ذلك؟
نعم القوانين اليمنية أعطت خطوط عريضة يجب أن نبني عليها سياسات وتلحق بالقانون وتراجع دوريا نظرا للتغيرات المهنية السريعة عالميا، يوجد قانون المخدرات قانون المزاولة قوانين المنشآت والصحة العامة والهيئة وتحتاج تفصيل من خلال سياسات تعدها أطراف حكومية ومهنية بالشراكة وهذا الحاصل عالميا ولا بد اعتماد أفضل المرجعيات عالميا وثم تكييفها على ما يناسب واقعنا.
هل من إجراءات اتخذتها السلطات الصحية لتطوير القطاع الصيدلاني أو ساهمت في إضعافه؟
على الأغلب الصيدلة مهمشة وتعاني تعسف واضح، فمنذ 5 سنوات لم يتم حل مشكلة التسعيرة وهي مشكلة بسيطة ما بالك بالأكبر والأكثر تعقيدا، أما الإيجابي كان وضع معايير بالرغم من أنه تم تطبيقها ونشرها بطريقة منفرة وسلبية طالعتنا بحبس الصيادلة وابتزازهم وكان الأجدر تحفيز تطبيق المعايير كمحسن خدمة.. أيضاً برنامج الماجستير المهني وبورد الصيدلة كانت خطوة إيجابية ولكنها تحتاج إمكانات بحثية وعملية، والجزء المفقود هو كيف تحسن الجهات الرسمية الخدمة بالترافق مع سياسات تزيد من دخل الصيدلاني وتحسن الخدمة. ومن أنكى السلبيات إهمال حوكمة القرار واستبعاد شراكة النقابات والتعصب لنقابة تابعة طيعة وكذلك فتح صيدليات في العيادات والمشافي الحكومية.
من وجهة نظرك.. من أبرز الشخصيات الصيدلانية ولماذا؟
الصيادلة اليمنيين من أبرز وأكفأ الصيادلة لكن على المستوى الشخصي أجد الدكتور محمد المداني من أبرز الشخصيات الإدارية الكفؤة علميا والأنجح في إرضاء عملائه من تجار وصيادلة وغيره، وكذلك الدكتور عبدالملك أبو دنيا شخص محب للعلم نزيه هادئ لديه طموح التحول للأفضل وكذلك الدكتور سامي البوعاني ولو أنه لم يترك له الفرصة لإبراز شخصه فكان مقيدا بحدود وسياسات من هم فوقه وهناك الكثير ممن لم يستغلوا لإثراء المجال والنهوض بالبلد.
الشركات الدوائية التي تتعامل وفق اخلاقيات المهنة؟
كل الشركات العالمية محاطة برقابة صارمة ومتعددة في هذا المجال أما البقية كلهم يخالفون أخلاقيات الترويج الدوائي وتختلف فقط نسبة المخالفة وشدتها فقط.
أعلنت نقابة الصيادلة اليمنيين مشروع انشاء مصنع وكنتم قد أعلنتم هذا سابقا.. ما تعليقكم؟
نرحب بالجميع وفي مقدمتهم الزملاء في نقابة الصيادلة اليمنيين لكن المصداقية مهمة فنحن لدينا دراسات متكاملة ويعيقنا حاليا رأس المال الكافي ولكن نحن بصدد تغطية التمويل.
اقرأ أيضاً..صنعاء تعلن عن مشروع طبي جديد
ما أبرز المعوقات أمام نقابتكم لتطوير الجانب الصيدلاني؟
نحن من أنشط النقابات في الميدان ولدينا الكثير من الأعضاء المنتمين والفاعلين ونتمتع بالحوكمة ونمثل الصيدلة اليمنية عالميا ونمتاز بالشفافية المالية والنزاهة والمعوق الرئيسي لدينا تضارب المصالح مع بعض الزملاء الذين يشغلون كذا مواقع رسمية حكومية ونقابية في آن واحد وهو ما جعل المجلس الطبي مخالفا للقانون بالتحيز لنقابة دون أخرى وهذا يهلكنا وينضب مواردنا ويعد جريمة تعطيل للدستور ونصوصه بخصوص العمل الطبي إضافة لفساد القرار الصحي وعدم إشراك النقابة المختصة في التراخيص والرقابة والعقوبات كما نص عليه قانون المنشآت الصحية الخاصة مادة 4 في حوكمة القرار الصحي.
تقييمكم لمخرجات الصيدلة من الجامعات الحكومية والخاصة؟
مخرجات سيئة واستثمار غير متكامل رغم وجود طلاب قابلين للتعلم والإبداع وطالبنا كخطوة أولى عمل امتحانات موحدة في الامتحان النهائي لكل مادة في كافة الجامعات وكما أن المجلس الطبي يخالف القانون بعدم حضور مجالس الجامعات والإشراف على توحيد المناهج وصياغة المخرجات وفق متطلبات السوق والمنافسة كما أن البحث العلمي مهمل جدا وكأنه تخصص أدبي وليس علمي صرف.
لو ترك الأمر لك لتشكيل قيادة وزارة الصحة.. من الشخصيات اللي ترشحها لهذه المهمة؟
تعرفون بأن الميديا والإشاعات تطرح أسماء من وقت لآخر وكلهم نزكيهم ولكن لي اقتراح بسيط أن مجمل هذه الشخصيات يمكن توظيفها في وزارة واحدة أي بتعيين وزير ومجموعة من الوكلاء معه لتكوين فريق عمل قوي هكذا، وزير وأربعة وكلاء أو خمسة ومدير للهيئة العليا للأدوية ومدير للثورة ومدير للجمهوري ومدير لمكتب صحة الأمانة، وستكون أقوى وزارة في كل التشكيلات الوزارية والأسماء هم:
محمد يحيى المداني
عبدالعزيز الديلمي
يحيى الهادي
أيمن مذكور
عبداللطيف أبو طالب
نشوان العطاب
علي المضواحي
عبدالسلام المداني
القاسم عباس
طه الميموني
عبدالملك جحاف
عبدالرحمن جارالله
أمين حبيش
عبدالملك أبو دنيا.
أنت مدعو للإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب
المصدر : https://alttebiah.net/?p=20319
