الطبية_خاص| امرأة يمنية في الستين من عمرها تعاني من عدة أمراض مزمنة “الضغط، السكر، التهاب المفاصل، القلب”.. وتتناول أدوية توصف لها بدقة وحذر شديد من قبل الأطباء.
وخلال 6 سنوات كان ابنها الوحيد يوفر لها كل ما تحتاجه، لكنه اضطر لنقل محل إقامته وأصبح يزورها كل شهرين ويسدد كل ما عليها من ديون لمالك الصيدلية في الحي.
توفى ابنها منذ شهور ولم يخبرها أحد بوفاته خوفا على حياتها، ولا زالت تذهب للصيدلية المجاورة لمنزلها لتأخذ منها الأدوية اللازمة على حساب ابنها، الذي ظل وفياً مع الصيدلي منذ بدأ بشراء أدوية والدته قبل أربع سنوات تقريباً.
قرر الصيدلي أن يرأف بالعجوز، وكلما ذهبت إليه أعطاها أدويتها التي تبلغ قيمتها شهرياً من 18 إلى 30 ألف ريال “بحسب حالتها الصحية”، ويضطر أحيانا لشراء بعض الأصناف من صيدلية أخرى إن لم تكن متوفرة لديه.
الصيدلي الذي يقوم بهذا العمل الإنساني مع العجوز رفض رفضاً قاطعاً الكتابة عنه أو الإشارة إليه، وأكد أنه سيستمر في صرف أدويتها شهرياً إلى أن يتوفاها الله، تقديراً لابنها الذي ظل وفياً معه وحريصاً على توفير أدويتها المقررة، ورأفة بحالتها الصحية التي لا تحتمل صدمة حقيقة أنها فقدت ابنها ومعيلها وأملها الوحيد في الحياة.
